[وساق الأبيات] إلى قوله:
فويل ثم ويل ثم ويل * لمن يلقى الاله غدا بظلمي فقال معاوية: إخفوا هذا الكتاب لا يقرؤه أهل الشام فيميلوا إلى ابن أبي طالب.
419 - كتاب صفين لنصر بن مزاحم قال: كتب علي عليه السلام إلى معاوية:
أصبحت مني يا ابن حرب جاهلا * أن لم نرام منكم الكواهلا بالحق والحق يزيل الباطلا * هذا لك العام وعاما قابلا 420 - كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي [قال:] روي أن عليا عليه السلام كتب إلى معاوية:
من عبد الله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إلى معاوية [وبعد ف] إن الله تبارك وتعالى ذا الجلال والاكرام خلق الخلق واختار خيرة من خلقه واصطفى صفوة من عباده " يخلق ما يشاء ويختار، ما كان لهم الخيرة، سبحان الله وتعالى عما يشركون " (1) فأمر الامر وشرع الدين وقسم القسم على ذلك وهو فاعله وجاعله وهو الخالق وهو المصطفى وهو المشرع وهو القاسم وهو الفاعل لما يشاء له الخلق وله الامر وله الخيرة والمشيئة والإرادة والقدرة والملك والسلطان.
أرسل رسوله خيرته وصفوته بالهدى ودين الحق وأنزل عليه كتابه فيه تبيان كل شئ من شرائع دينه فبينه لقوم يعلمون، وفيه فرض الفرائض، وقسم فيه سهاما أحل بعضها لبعض وحرم بعضها لبعض بينها يا معاوية إن كنت تعلم الحجة؟ وضرب أمثالا لا يعلمها إلا العالمون فأنا سائلك عنها أو بعضها إن كنت تعلم؟! واتخذ الحجة بأربعة أشياء على العالمين فما هي يا معاوية؟ ولمن هي؟ واعلم أنهن حجة لنا أهل البيت على من