فقال له طلحة: سبحان الله تزعم أنا ملعونون وقد قال رسول الله (صلى الله عليه): عشرة من أصحابي في الجنة. فقال أمير المؤمنين (عليه السلام):
هذا حديث سعيد بن زيد بن نفيل في ولاية عثمان سموا إلى العشرة؟ قال:
قسموا تسعة وأمسكوا عن واحد فقال لهم: فمن العاشر؟ قالوا: أنت قال:
الله أكبر أما أنتم فقد شهدتم لي أني من أهل الجنة وأنا بما قلتما من الكافرين والذي فلق الحبة وبرئ النسمة لعهد النبي الأمي (صلى الله عليه وآله) إلي أن في جهنم جبا فيه ستة من الأولين وستة من الآخرين على رأس ذلك الجب صخرة إذا أراد الله تعالى أن يسعر جهنم على أهلها أمر بتلك الصخرة فرفعت إن فيهم أو معهم لنفرا ممن ذكرتم وإلا فأظفركم الله بي وإلا فأظفرني الله بكما وقتلكما بمن قتلتما من شيعتي.
147 - الإحتجاج: عن سليم بن قيس الهلالي قال: لما التقى أمير المؤمنين أهل البصرة يوم الجمل نادى الزبير يا أبا عبد الله اخرج إلي فخرج الزبير ومعه طلحة فقال: والله إنكما لتعلمان وأولوا العلم من آل محمد وعائشة بنت أبي بكر أن أصحاب الجمل ملعونون على لسان محمد (صلى الله عليه وآله) وقد خاب من افترى.
قال الزبير: كيف نكون ملعونين ونحن أهل الجنة!! فقال علي (عليه السلام): لو علمت أنكم من أهل الجنة لما استحللت قتالكم. فقال له الزبير:
أما سمعت حديث سعيد بن عمرو بن نفيل وهو يروي أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: عشرة من قريش في الجنة قال علي (عليه السلام): سمعته يحدث بذلك عثمان في خلافته. فقال الزبير: أفتراه يكذب على رسول الله (صلى الله عليه وآله). فقال علي (عليه السلام): لست أخبرك بشئ حتى تسميهم. قال الزبير: أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وعبد - الرحمان بن عوف وسعد بن أبي وقاص وأبو عبيدة بن الجراح وسعيد بن