ثم قال في آخره:
فأنا أبو الحسن قاتل جدك عتبة وعمك شيبة وأخيك حنظلة الذين سفك الله دماءهم على يدي في يوم بدر وذلك السيف معي وبذلك القلب ألقى عدوي فنهاه عمرو عن مكاتبته ولم يكتب إلا بيتا:
ليس بيني وبين قيس عتاب * غير طعن الكلى وضرب الرقاب قال أمير المؤمنين عليه السلام: قاتلت الناكثين وهؤلاء القاسطين وسأقاتل المارقين. ثم ركب فرس النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقصده في تسعين ألفا.
قال سعيد بن جبير: منها تسعة مائة رجل من الأنصار وثمانمائة من المهاجرين.
وقال عبد الرحمن بن أبي ليلى: سبعون رجلا من أهل بدر. ويقال: مائة وثلاثون رجلا (1).
وخرج معاوية في مائة وعشرين ألفا يتقدمهم مروان وقد تقلد بسيف عثمان فنزل صفين في المحرم على شريعة الفرات وقال:
أتاكم الكاشر عن أنيابه * ليث العرين جاء في أصحابه ومنعوا عليا عليه السلام وأصحابه الماء.
فأنفذ علي عليه السلام شبث بن ربعي الرياحي وصعصعة بن صوحان فقالا في ذلك لطفا وعنفا فقال: أنتم قتلتم عثمان عطشا.
فقال [علي] عليه السلام: رووا السيوف من الدماء ترووا من الماء إلى آخر ما مر (2)