يطرف. والمناع اسم جبل وأريد هنا ما يمتنع به ويلجأ إليه.
وسيأتي أكثر الأدعية والخطب برواية أخرى مع شرحها.
وقال الفيروزآبادي: الفت: الدق والكسر بالأصابع. وفت في ساعده:
أضعفه.
وقال الجوهري: نابذه الحرب: كاشفه.
قوله: " قص الشارب " قص الشعر: قطعه أي كما يسوي القاص شعرات الشارب. و [قال ابن الأثير] في [مادة لحج من كتاب] النهاية: لحج في الامر يلحج إذا دخل فيه ونشب. قوله: " عضضتم بهن أبيكم " العض: اللزوم. وهن كناية عن الشئ القبيح أي لزمتم عادات السوء التي كانت لآبائكم. والشدة بالفتح: الحملة. والموتور: الذي قتل له قتيل فلم يدرك بدمه. والثأر بالهمزة وقد يخفف: طلب الدم وقاتل الحميم. " إلا عن دينكم " أي بسببه أو يزيلوكم عنه. " عضضتم بصم الجندل " أي الحجارة الصلبة ولعله دعاء عليهم بالخيبة أو إخبار بأنهم خيبوا أنفسهم. والحتوف: جمع الحتف وهو الموت. لم تطل أي لم تبطل. فهو مأثور أي مذكور. وقال الجوهري: الصدق بالفتح: الصلب من الرماح ويقال: المستوي. ويقال أيضا: رجل صدق اللقاء ويقال للرجل الشجاع: إنه لذو مصدق بالفتح أي صادق الحملة كأنه ذو صدق فيما يعدك من ذلك. " واستقبله سنام " أي طائفة عظيمة على المجاز. قوله: " قد رأيت جولتكم ".
426 - أقول: روى الكليني عن مالك بن أعين أنه قال أمير المؤمنين عليه السلام حين مر براية لأهل الشام أصحابها لا يزالون عن مواضعهم: إنهم لن يزالوا عن مواقفهم دون طعن دراك يخرج منه النسيم، وضرب يفلق الهام ويطيح العظام وتسقط منه المعاصم والأكف وحتى تصدع جباههم بعمد الحديد وتنشر