بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٢ - الصفحة ٤٩٣
425 - قال نصر: وحدثنا يحيى بن يعلى عن الأصبغ بن نباتة قال: جاء رجل إلى علي عليه السلام فقال: يا أمير المؤمنين هؤلاء القوم الذين تقاتلهم الدعوة واحدة والرسول واحد والصلاة واحدة والحج واحد فماذا أسميهم؟ قال: سمهم بما سماهم الله في كتابه. قال: ما كل ما في الكتاب أعلمه. قال: أما سمعت الله يقول: * (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض) * إلى قوله: * (ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعدما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر) * [253 / البقرة: 2] فلما وقع الاختلاف كنا نحن أولى بالله وبالكتاب وبالنبي وبالحق فنحن الذين آمنوا وهم الذين كفروا وشاء الله قتالهم فقتالنا هذا بمشيئة الله وإرادته (1).
توضيح: الأدهم: الأسود. والحمحمة: صوت الفرس إذا طلب العلف. والصهيل: صوته المعروف. " وما كنا له مقرنين " أي مطيقين " وأفضت القلوب " أي دنت وقربت ووصلت أو أفضت بسرها أو سرها فحذف المفعول أو ظهرت لك بما فيها من عيوبها وأسرارها أو خرجت إلى فضاء رحمتك وساحة مغفرتك.
قال الجوهري: أفضيت إذا خرجت إلى الفضاء وأفضيت إلى فلان سري وقال الخليل في العين: أفضى فلان إلى فلان أي وصل إليه وأصله أنه سار في فضاء.
وقال الجوهري: شخص بصره فهو شاخص إذا فتح عينيه وجعل لا

(١) رواه ابن أبي الحديد في آخر شرح المختار: (٦٥) من شرحه على نهج البلاغة: ج ٢ ص ٢٦٠ ط الحديث ببيروت.
ورواه نصر بن مزاحم قبيل قصة براز عمار وهاشم بن عتبة المرقال من كتاب صفين ص 322 ط مصر، وفيه: " وشاء الله قتالهم فقاتلناهم هدى بمشيئة الله ربنا وإرادته ".
(٤٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 488 489 490 491 492 493 494 495 496 497 498 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: باب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وما جرى بعدها من نكث الناكثين إلى غزوة الحمل 1
2 الباب الثاني: باب احتجاج أم سلمة على عائشة ومنعها عن الخروج 149
3 الباب الثالث: باب ورود البصرة ووقعه الجمل وما وقع فيها من الإحتجاج 171
4 الباب الرابع: باب احتجاجه عليه السلام على أهل البصرة وغيرهم بعد انقضاء الحرب وخطبه (عليه السلام) عند ذلك. 221
5 الباب السادس: باب نهى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عائشة عن مقاتلة علي عليه السلام وإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياها بذلك 277
6 الباب السابع: باب أمر الله ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وكل من قاتل عليا صلوات الله عليه وفي [بيان] عقاب الناكثين. 289
7 الباب الثامن: باب حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه 319
8 الباب التاسع: باب احتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم على الذين أنكروا على أمير المؤمنين صلوات الله عليه حروبه. 343
9 الباب العاشر: باب خروجه صلوات الله عليه من البصرة وقدومه الكوفة إلى خروجه إلى الشام 351
10 الباب الحادي عشر: باب بغي معاوية وامتناع أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن تأميره وتوجهه إلى الشام للقائه إلى ابتداء غزوات صفين. 365
11 الباب الثاني عشر: باب جمل ما وقع بصفين من المحاربات والاحتجاجات إلى التحكيم 447