الأسباب فلما رأوا ما حل بهم سألوني العفو عنهم فقبلت منهم وغمدت السيف عنهم وأجريت الحق والسنة فيهم واستعملت عبد الله بن العباس على البصرة وأنا سائر إلى الكوفة إنشاء الله تعالى:
وقد بعثت إليكم زحر بن قيس الجعفي لتسائلوه فيخبركم عنا وعنهم وردهم الحق علينا ورد الله لهم وهم كارهون والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
توضيح: كلمة ما في قوله (عليه السلام): " ما ضل " زائدة أو مصدرية والأول أظهر. " وشق العصا " مثل يضرب لتفريق الجماعة وأصله من أن الاعرابيين إذا [اجتمعا] كانت لهما عصا واحدة فإذا تفرقا شقا العصا وأخذ كل منهما شقا منها.
وقال الجوهري: تأشب القوم: اختلطوا. وائتشبوا أيضا يقال: جاء فلان فيمن تأشب إليه أي انضم إليه. وقال: ناهضته أي قاومته. وتناهض القوم في الحرب إذا نهض كل فريق إلى صاحبه. وقال: فولى عنه أي أعرض وولى هاربا أي أدبر. والحجر بالكسر: منازل ثمود. قال تعالى: * (كذب أصحاب الحجر المرسلين) *.
183 - تفسير العياشي: عن الحسن البصري قال: خطبنا علي بن أبي طالب (عليه السلام) على هذا المنبر وذلك بعدما فرغ من أمر طلحة والزبير وعائشة صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم قال: