بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٢ - الصفحة ١٦٤
خرجا خرجت إليه أنا وأنت وكنت جريئة عليه فقلت من كنت جاعلا لهم؟
فقال: خاصف النعل وكان علي بن أبي طالب صلوات الله عليه يصلح نعل رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا تخرقت ويغسل ثوبه إذا اتسخ فقلت: ما أرى إلا عليا فقال: هو ذاك أتذكرين هذا يا عائشة قالت: نعم.
قالت ويوم جمعنا رسول الله في بيت ميمونة فقال: يا نسائي اتقين الله ولا يسفر بكن أحد. أتذكرين هذا يا عائشة قالت: نعم ما أقبلني لوعظك وأسمعني لقولك فإن أخرج ففي غير حرج وإن أقعد ففي غير بأس.
فخرجت [من عندها] فخرج رسولها فنادى في الناس من أراد أن يخرج [فليخرج] فإن أم المؤمنين غير خارجة فدخل عليها عبد الله بن الزبير فنفث في أذنها وقلبها في الذروة فخرج رسولها تنادى من أراد أن يسير فليسر فإن أم المؤمنين خارجة.
فلما كان من ندمها [بعد انقضاء حرب الجمل ما كان] أنشأت أم سلمة تقول:
لو أن معتصما من زلة أحد * كانت لعائشة الرتبي على الناس كم سنة [من] رسول الله تاركة * وتلو آي من القرآن مدراس قد ينزع الله من ناس عقولهم * حتى يكون الذي يقضي على الناس فيرحم الله أم المؤمنين لقد * كانت تبدل إيحاشا بإيناس قال أبو العباس ثعلب قوله: " يقمؤ في بيتك " يعني يأكل ويشرب. " وقد جمع القرآن ذيلك فلا تبذخيه " البذخ: النفخ والريا والكبر. " سكنى عقيراك ":
مقامك وبذلك سمي العقار لأنه أصل ثابت. وعقر الدار: أصلها وعقر المرأة: ثمن بضعها. " فلا تضحي بها " قال الله عز وجل: " إنك لا تظمؤ فيها ولا تضحى " أي لا تبرز للشمس وقال النبي (صلى الله عليه وآله) لرجل محرم: " أضح لمن أحرمت له " أي اخرج إلى البراز والموضع الظاهر المنكشف من الأغطية والستور. " الفراطة في البلاد ": السعي والذهاب. " لا ترأبه النساء ": لا تضمه النساء. [و] " حمادي النساء ": ما يحمد منهن. " غض
(١٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: باب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وما جرى بعدها من نكث الناكثين إلى غزوة الحمل 1
2 الباب الثاني: باب احتجاج أم سلمة على عائشة ومنعها عن الخروج 149
3 الباب الثالث: باب ورود البصرة ووقعه الجمل وما وقع فيها من الإحتجاج 171
4 الباب الرابع: باب احتجاجه عليه السلام على أهل البصرة وغيرهم بعد انقضاء الحرب وخطبه (عليه السلام) عند ذلك. 221
5 الباب السادس: باب نهى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عائشة عن مقاتلة علي عليه السلام وإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياها بذلك 277
6 الباب السابع: باب أمر الله ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وكل من قاتل عليا صلوات الله عليه وفي [بيان] عقاب الناكثين. 289
7 الباب الثامن: باب حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه 319
8 الباب التاسع: باب احتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم على الذين أنكروا على أمير المؤمنين صلوات الله عليه حروبه. 343
9 الباب العاشر: باب خروجه صلوات الله عليه من البصرة وقدومه الكوفة إلى خروجه إلى الشام 351
10 الباب الحادي عشر: باب بغي معاوية وامتناع أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن تأميره وتوجهه إلى الشام للقائه إلى ابتداء غزوات صفين. 365
11 الباب الثاني عشر: باب جمل ما وقع بصفين من المحاربات والاحتجاجات إلى التحكيم 447