بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٢ - الصفحة ١٦٠
و [قال ابن الأثير] في النهاية: النص: التحريك حتى يستخرج أقصى سير الناقة وأصل النص أقصى الشئ وغايته ثم سمي به ضرب من السير سريع ومنه حديث أم سلمة: " ناصة قلوصا " أي دافعة لها في السير وقال:
القلوص: الناقة. والفجوة: ما اتسع من الأرض و [قال الزمخشري] في الفائق: السدافة والسجافة: الستارة وتوجيهها هتكها وأخذ وجهها كقولك لاخذ قذى العين تغذية أو تغييرها وجعلها لها وجها غير الوجه الأول.
وفي النهاية " العهيدا " بالتشديد والقصر فعيلا من العهد كالجهيدى من الجهد والعجيلي من العجلة.
وأما ما ذكره الصدوق رحمه الله فكأنه قرأ على فعيل مخففا قال الجوهري:
عهيدك: الذي يعاهدك وتعاهده وأراد أنه مأخوذ من العهيد بهذا المعنى.
وفي الفائق: وقاعة الستر وموقعته: موقعه على الأرض إذا أرسلت ويروى " وقاحة الستر " أي وساحة الستر وموضعه.
قوله: " وفي رواية القتيبي " إلى قولها: " نهستني نهس الرقشاء " لعل الاختلاف بين الروايتين في السين المهملة والمعجمة وهما متقاربان معنا إذ بالمهملة [معناه] أخذ اللحم بأطراف الأسنان، وبالمعجمة: لسع الحية والأخير أنسب: وفي بعض النسخ " نهست " ففيه اختلاف آخر.
وقال في النهاية: في حديث أم سلمة قالت لعائشة: " لو ذكرتك قولا تعرفينه نهشته نهش الرقشاء المطرق " الرقشاء: الأفعى سميت به لترقيش في ظهرها وهي خطوط ونقط و [إنما] قالت " المطرق " لان الحية تقع على الذكر والأنثى انتهى ولعله كناية عن سمنها وكثرة سمها أو استغفالها وأخذها دفعة.
وفي رواية أحمد بن أبي طاهر: " وقد سكن القرآن ذيلك فلا تبدحيه، وهدأ من عقيرتك فلا تصحليها ".
وفي [مادة " بدح " من كتاب] النهاية: [وفي حديث أم سلمة قالت لعائشة]: " قد جمع القرآن ذيلك فلا تبدحيه " أي لا توسعيه بالحركة والخروج. والبدح: العلانية. وبدح بالامر: باح به ويروى بالنون انتهى.
و " هدأ " على التفعيل أي سكن. " والعقيرة " على فعيلة: الصوت أو
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: باب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وما جرى بعدها من نكث الناكثين إلى غزوة الحمل 1
2 الباب الثاني: باب احتجاج أم سلمة على عائشة ومنعها عن الخروج 149
3 الباب الثالث: باب ورود البصرة ووقعه الجمل وما وقع فيها من الإحتجاج 171
4 الباب الرابع: باب احتجاجه عليه السلام على أهل البصرة وغيرهم بعد انقضاء الحرب وخطبه (عليه السلام) عند ذلك. 221
5 الباب السادس: باب نهى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عائشة عن مقاتلة علي عليه السلام وإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياها بذلك 277
6 الباب السابع: باب أمر الله ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وكل من قاتل عليا صلوات الله عليه وفي [بيان] عقاب الناكثين. 289
7 الباب الثامن: باب حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه 319
8 الباب التاسع: باب احتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم على الذين أنكروا على أمير المؤمنين صلوات الله عليه حروبه. 343
9 الباب العاشر: باب خروجه صلوات الله عليه من البصرة وقدومه الكوفة إلى خروجه إلى الشام 351
10 الباب الحادي عشر: باب بغي معاوية وامتناع أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن تأميره وتوجهه إلى الشام للقائه إلى ابتداء غزوات صفين. 365
11 الباب الثاني عشر: باب جمل ما وقع بصفين من المحاربات والاحتجاجات إلى التحكيم 447