بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٢ - الصفحة ١٦١
صوت المغني والباكي والقاري.
وقال في النهاية: الصحل - بالتحريك -: كالبحة ومنه: " فإذا أنا بهاتف يهتف بصوت صحل " ومنه: " أنه كان يرفع صوته بالتلبية حتى يصحل " أي يبح.
ثم في تلك الرواية: " الله من وراء هذه الأمة لو أراد أن يعهد فيك، بله أن قد نهاك عن الفرطة في البلاد ". قال الجوهري: بله كلمة مبنية على الفتح مثل كيف، ومعناها: دع، ويقال معناها. سوى.
وقال الفيروزآبادي: بله ككيف اسم له كدع، ومصدر بمعنى الترك، واسم مرادف لكيف وما بعدها منصوب على الأول مخفوض على الثاني مرفوع على الثالث وفتحها بناء على الأول والثالث اعراب على الثاني. والفراطة بالضم أيضا بمعنى التقدم.
ثم فيها: " ما كنت قائلة لو [إن " خ ظ "] كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) عارضك بأطراف الفلوات ناصة قعودا من منهل إلى منهل إن بعين الله مثواك وعلى رسول الله تعرضين، ولو أمرت بدخول الفردوس لاستحييت أن ألقى محمدا هاتكة حجابا جعله الله علي فاجعليه سترك، وقاعة البيت قبرك حتى تلقينه وهو عنك راض ".
قولها: " وما أنا بمغتمزة بعد التغريد " لعل المعنى أني بعدما أعلنت العداوة وعلم الناس بخروجي لا أرجع إلى إخفاء الامر والإشارة بالعين والحاجب.
ويمكن أن يقرأ " بمغتمزة " على بناء المفعول أي لا يطعن علي أحد بعد تغريدي ورفعي الصوت بأمري قال الجوهري: فعلت شيئا فاغتمزه فلان أي طعن علي ووجد بذلك مغمزا.
وقال الغرد - بالتحريك -: التطريب في الصوت والغناء والتغريد مثله.
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: باب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وما جرى بعدها من نكث الناكثين إلى غزوة الحمل 1
2 الباب الثاني: باب احتجاج أم سلمة على عائشة ومنعها عن الخروج 149
3 الباب الثالث: باب ورود البصرة ووقعه الجمل وما وقع فيها من الإحتجاج 171
4 الباب الرابع: باب احتجاجه عليه السلام على أهل البصرة وغيرهم بعد انقضاء الحرب وخطبه (عليه السلام) عند ذلك. 221
5 الباب السادس: باب نهى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عائشة عن مقاتلة علي عليه السلام وإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياها بذلك 277
6 الباب السابع: باب أمر الله ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وكل من قاتل عليا صلوات الله عليه وفي [بيان] عقاب الناكثين. 289
7 الباب الثامن: باب حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه 319
8 الباب التاسع: باب احتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم على الذين أنكروا على أمير المؤمنين صلوات الله عليه حروبه. 343
9 الباب العاشر: باب خروجه صلوات الله عليه من البصرة وقدومه الكوفة إلى خروجه إلى الشام 351
10 الباب الحادي عشر: باب بغي معاوية وامتناع أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن تأميره وتوجهه إلى الشام للقائه إلى ابتداء غزوات صفين. 365
11 الباب الثاني عشر: باب جمل ما وقع بصفين من المحاربات والاحتجاجات إلى التحكيم 447