ومنكم والايثار ثم نهضا يريدان البصرة ليفرقا جماعتكم ويلقيا بأسكم بينكم اللهم فخذهما لغشهما لهذه الأمة وسوء نظرهما للعامة.
ثم قال: انفروا رحمكم الله في طلب هذين الناكثين القاسطين الباغيين قبل أن يفوت تدارك ما جنياه.
أقول: قد أوردناه بسند متصل مع زيادة في باب شكايته [عليه السلام نقلا] عن [كتاب] مجالس المفيد.
87 - ورواه أيضا [المفيد] في [كتاب] الكافية عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي عن أبيه عليهم السلام قال: كتبت أم الفضل بنت الحارث مع عطاء مولى ابن عباس إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) بنفير طلحة والزبير وعائشة من مكة فيمن نفر معهم من الناس فلما وقف أمير المؤمنين على الكتاب قال محمد بن أبي بكر: ما للذين أوردوا ثم أصدروا غداة الحساب من نجاة ولا عذر.
ثم نودي من مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) الصلاة جامعة فخرج الناس وخرج أمير المؤمنين عليه السلام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
أما بعد فإن الله تبارك وتعالى لما قبض نبيه صلى الله عليه وآله [...].
إلى آخر ما [مر مما] رواه في [كتاب] الإرشاد.
88 - الإرشاد لما اتصل بأمير المؤمنين صلوات الله عليه مسير عائشة وطلحة والزبير من مكة إلى البصرة حمد الله وأثنى عليه ثم قال: