بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٢ - الصفحة ١٠٩
ضربت ضربة بالسيف يسبق السيف الدم؟ قال: اللهم نعم. قال: فنشدتك الله أقالت لك: اذهب بكتابي هذا فادفعه إليه ظاعنا كان أو مقيما أما إنك إن رأيته ظاعنا رأيته راكبا على بغلة رسول الله (صلى الله عليه وآله) متنكبا قوسه معلقا كنانته بقربوس سرجه وأصحابه خلفه كأنهم طير صواف؟ فقال: اللهم نعم. قال: فنشدتك بالله هل قالت لك: إن عرض عليك طعامه وشرابه فلا تناولن منه شيئا فإن فيه السحر؟ قال: اللهم نعم. قال: فمبلغ أنت عني؟
قال: اللهم نعم فإني قد أتيتك وما في الأرض خلق أبغض إلي منك وأنا الساعة ما في الأرض أحب إلي منك فمرني بما شئت قال: ارجع إليها [ب‍] كتابي هذا وقل لها: ما أطعت الله ولا رسوله حيث أمرك الله بلزوم بيتك فخرجت ترددين في العساكر وقل لهما: ما أطعتما الله ولا رسوله حيث خلفتم حلائلكم في بيوتكم وأخرجتم حليلة رسول الله (صلى الله عليه وآله).
قال: فجاء بكتابه حتى طرحه إليها وأبلغها مقالته ثم رجع إليه فأصيب بصفين فقالت [عائشة]: ما نبعث إليه بأحد إلا أفسده علينا.
82 - الخرائج: علي بن النعمان ومحمد بن سنان مثله.
83 - مناقب ابن شهرآشوب: علي بن النعمان ومحمد بن يسار مثله.
بيان قوله: " فضربت... " على بناء المجهول وحاصله أنه تمنى أن يكونوا مشدودين على وسطه فيضرب ضربة على وسطه يكون فيها هلاكهم وهلاكه!!! وسبق السيف الدم كناية عن سرعة نفوذها وقوتها.
84 - الخرائج: روى عن جابر الجعفي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
مر رسول الله يوما على علي والزبير قائم معه يكلمه فقال رسول الله (صلى الله

٨٢ - رواه الراوندي رحمه الله في كتاب الخرائج.
٨٣ - رواه ابن شهرآشوب في عنوان: " مقاماته مع الأنبياء والأوصياء " من كتاب مناقب آل أبي طالب: ج ٢ ص ٩٦ ط النجف.
84 - رواه الراوندي في كتاب الخرائج.
(١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: باب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وما جرى بعدها من نكث الناكثين إلى غزوة الحمل 1
2 الباب الثاني: باب احتجاج أم سلمة على عائشة ومنعها عن الخروج 149
3 الباب الثالث: باب ورود البصرة ووقعه الجمل وما وقع فيها من الإحتجاج 171
4 الباب الرابع: باب احتجاجه عليه السلام على أهل البصرة وغيرهم بعد انقضاء الحرب وخطبه (عليه السلام) عند ذلك. 221
5 الباب السادس: باب نهى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عائشة عن مقاتلة علي عليه السلام وإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياها بذلك 277
6 الباب السابع: باب أمر الله ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وكل من قاتل عليا صلوات الله عليه وفي [بيان] عقاب الناكثين. 289
7 الباب الثامن: باب حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه 319
8 الباب التاسع: باب احتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم على الذين أنكروا على أمير المؤمنين صلوات الله عليه حروبه. 343
9 الباب العاشر: باب خروجه صلوات الله عليه من البصرة وقدومه الكوفة إلى خروجه إلى الشام 351
10 الباب الحادي عشر: باب بغي معاوية وامتناع أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن تأميره وتوجهه إلى الشام للقائه إلى ابتداء غزوات صفين. 365
11 الباب الثاني عشر: باب جمل ما وقع بصفين من المحاربات والاحتجاجات إلى التحكيم 447