بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٨ - الصفحة ٦
غيره، لقد افترقت على إحدى وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، فان الله يقول: " ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون " (1) فهذه التي تنجو (2).
8 - تفسير العياشي: أبو الصبهان البكري قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: والذي نفسي بيده لتفرقن هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة " وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون " (3) فهذه التي تنجو من هذه الأمة (4).
9 - تفسير العياشي: عن يعقوب بن يزيد قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): " وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون " قال: يعني أمة محمد (صلى الله عليه وآله) (5).
بيان: لعل المعنى أن هذه الآية في أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أو المراد بقوله تعالى:
" يهدون " أي بعضهم، قال الطبرسي رحمه الله تعالى: روى ابن جريج عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: هي لامتي بالحق يأخذون، وبالحق يعطون، وقد أعطى القوم بين أيديكم مثلها " ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون " وقال الربيع بن أنس قرأ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هذه الآية فقال: إن من أمتي قوما على الحق حتى ينزل عيسى بن مريم، ثم نقل رواية العياشي، ثم قال: وروى عن أبي جعفر وأبى عبد - الله (عليهما السلام) أنهما قالا: نحن هم (6).
10 - أمالي الطوسي: أبو عمرو، عن ابن عقدة، عن أحمد بن يحيى، عن عبد الرحمن عن أبيه، عن أبي معشر، عن سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: تأخذون .

(١) الأعراف: ١٥٩.
(٢) تفسير العياشي ج ٢ ص ٣٢، وأبو الصهبان ضبطه في توضيح الاشتباه بضم الصاد.
(٣) الأعراف: ١٨١.
(٤) تفسير العياشي ج ٢ ص ٤٣.
(٥) تفسير العياشي ج ٢ ص ٤٣.
(6) مجمع البيان ج 4 ص 503
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»
الفهرست