بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٨ - الصفحة ١١
الضرير، عن أحمد بن محمد، عن أحمد بن يحيى، عن إسماعيل بن أبان، عن يونس ابن أرقم، عن أبي هارون العبدي، عن أبي عقيل قال: كما عند أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام) فقال: لتفرقن هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، والذي نفسي بيده إن الفرق كلها ضالة إلا من اتبعني وكان من شيعتي (1).
18 - أمالي الطوسي: أبو عمرو، عن ابن عقدة، عن أحمد بن يحيى، عن عبد الرحمن عن أبيه، عن إبراهيم بن مهاجر، عن إبراهيم قال: ارتد الأشعث بن قيس وناس من العرب لما مات نبي الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقالوا نصلي ولا نؤدي الزكاة، فأبي عليهم أبو بكر ذلك، وقال لا أحل عقدة عقدها رسول الله، ولا أنقصكم شيئا مما أخذ منكم نبي الله (صلى الله عليه وآله)، ولأجاهدنكم ولو منعتموني عقالا مما أخذ منكم نبي الله (صلى الله عليه وآله)، لجاهدتكم عليه، ثم قرأ " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل " (2) حتى فرغ من الآية، فتحصن الأشعث بن قيس هو وناس من قومه في حصن، وقال الأشعث: اجعلوا لسبعين منا أمانا فجعل لهم ونزل فعد سبعين ولم يدخل نفسه فيهم، فقال له أبو بكر: إنه لا أمان لك، إنا قاتلوك قال: أفلا أدلك على خير من ذلك؟ تستعين بي على عدوك وتزوجني أختك ففعل (3).
أقول: قال السيد ابن طاوس - ره -: ذكر العباس بن عبد الرحيم المروزي في تاريخه: لم يلبث الاسلام بعد فوت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في طوايف العرب إلا في أهل المدينة وأهل مكة وأهل الطايف، وارتد سائر الناس ثم قال: ارتدت بنو تميم والرباب (4)

(١) أمالي المفيد: ١٣٢.
(٢) آل عمران: ١٤٤.
(٣) أمالي الطوسي ج ١ ص ٢٦٨ - ٢٦٩.
(٤) بنو تميم قبيلة عظيمة من العدنانية، تنتسب إلى تميم بن مربن اد بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، ولتميم بطون كثيرة، تربو على عشرين بطنا، وقد وفد عام التسع سبعون أو ثمانون من رؤسائهم على النبي (صلى الله عليه وآله) وخبر وفودهم مذكور في التواريخ، انظر سيرة ابن هشام ج ٢ ص ٥٦٠، تاريخ الطبري ج ٣ ص ١١٥، صحيح البخاري ج ٣ ص ٥٢، الترمذي الباب ٧٣ من كتاب المناقب.
وفى مرقاة المفاتيح ج 5 ص 510 (على ما في معجم قبائل العرب) قال أبو هريرة:
ما زلت أحب بنى تميم منذ ثلاث سمعت رسول الله يقول فيهم: هم أشد أمتي على الدجال، قال:
وجاءت صدقاتهم فقال ص: هذه صدقات قومنا، وكانت سبية منهم عند عائشة فقال: أعتقيها فإنها من ولد إسماعيل.
وأما خبر ردتهم وأنها كيف كانت فسيأتي البحث عن ذلك في أبواب المطاعن.
واما الرباب، فهم على ما ذكره ابن خلدون (ج 6 ص 318) بنو عبد مناة بن اد بن طابخة وإنما سموا الرباب لأنهم غمسوا في الرب أيديهم في حلف على بنى ضبة
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»
الفهرست