بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٨ - الصفحة ٣٧٣
ما زلت مظلوما منذ قبض الله نبيه (صلى الله عليه وآله) إلى يوم الناس هذا (1) وروى إبراهيم عن يحيى بن عبد الحميد الحماني وعباد بن يعقوب الأسدي عن عمرو بن ثابت عن سلمة بن كهيل عن مسيب بن نجبة قال: بينما علي (عليه السلام) يخطب وأعرابي يقول: وا مظلمتاه فقال علي (عليه السلام): ادن فدنا، فقال: لقد ظلمت عدد المدر والوبر. وفي حديث عبادة قال جاء أعرابي يتخطا فنادى يا أمير المؤمنين مظلوم قال علي (عليه السلام): ويحك وأنا مظلوم ظلمت عدد المدر والوبر (2) وروى أبو نعيم الفضل بن دكين عن عمر بن أبي مسلم قال: كنا جلوسا عند جعفر بن عمرو بن حريث قال: حدثني والدي أن عليا (عليه السلام) لم يقم مرة على المنبر إلا قال في آخر كلامه قبل أن ينزل: " ما زلت مظلوما منذ قبض الله نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) ".
وروى إبراهيم عن القناد عن علي بن هاشم عن أبي الجحاف عن معاوية بن ثعلبة قال: جاء رجل إلى أبي ذر رحمة الله عليه وهو جالس في المسجد وعلي (عليه السلام) يصلى أمامه فقال: يا أبا ذر ألا تحدثني بأحب الناس إليك؟ فوالله لقد علمت أن

(1) هذا شطر من كلامه (عليه السلام) تراه في النهج تحت الرقم 6 من قسم الخطب و رواه الشارح الحميدي في شرحه 1 / 76 عن طارق بن شهاب الأحمسي مرسلا، (2) قال الحميدي في شرح النهج 2 / 476 عند كلامه (عليه السلام): " اللهم إني استعديك على قريش ومن أعانهم فإنهم قطعوا رحمي وصغروا عظيم منزلتي وأجمعوا على منازعتي أمرا هو لي " ما نصه:
اعلم أنه قد تواترت الاخبار عنه (عليه السلام) بنحو من هذا القول نحو قوله: " ما زلت مظلوما منذ قبض الله رسوله حتى يوم الناس هذا " وقوله " اللهم اخز قريشا فإنها منعتني حقي وغصبتني أمري " وقوله " فجزى قريشا عنى الجوازي فإنهم ظلموني حقي واغتصبوني سلطان ابن أمي " وقوله وقد سمع صارخا ينادى انا مظلوم فقال: " هلم فلنصرخ معا ما زلت مظلوما " وقوله [في الخطبة الشقشقية] " وانه ليعلم أن محلى منها محل القطب من الرحى " وقوله " أرى تراثي نهبا " وقوله " أصغيا بانائنا وحملا الناس على رقابنا " وقوله " ما زلت مستأثرا على مذعوفا عما أستحقه واستوجبه "...
(٣٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 ... » »»
الفهرست