القيامة، بلى والله إن رحمي لموصولة في الدنيا والآخرة، ثم قال: يا أيها الناس أنا فرطكم على الحوض، فإذا جئت، قام رجال يقولون: يا نبي الله أنا فلان بن فلان، وقال آخر: يا نبي الله أنا فلان بن فلان، وقال آخر يا نبي الله أنا فلان بن فلان، فأقول: أما النسب فقد عرفت، ولكنكم أحدثتم بعدي وارتددتم القهقرى (1).
25 - أمالي الطوسي: جماعة، عن أبي المفضل، عن أحمد بن محمد بن بشار، عن مجاهد بن موسى، عن عباد بن عباد، عن مجالد بن سعيد، عن خير بن نوف أبي الوداك قال: قلت لأبي سعيد الخدري: والله ما يأتي علينا عام إلا وهو شر من الماضي، ولا أمير إلا وهو شر ممن كان قبله، فقال أبو سعيد: سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول ما تقول، ولكن سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: لا يزال بكم الامر حتى يولد في الفتنة والجور من لا يعرف عددها حتى تملأ الأرض جورا فلا يقدر أحد يقول " الله " ثم يبعث الله عز وجل رجلا منى ومن عترتي فيملأ الأرض عدلا كما ملاها من كان قبله جورا، ويخرج له الأرض أفلاذ كبدها ويحثو المال حثوا ولا يعده عدا، وذلك حين يضرب الاسلام بجرانه (2).
بيان: قال في النهاية: في أشراط الساعة وتقئ الأرض أفلاذ كبدها، أي تخرج كنوزها المدفونة فيها، وهو استعارة، والأفلاذ جمع فلذ، والفلذ جمع فلذة، وهي القطعة المقطوعة طولا، والحثو رمى التراب ونحوه، وهو كناية عن كثرة العطاء وقال في النهاية: ومنه حتى ضرب الحق بجرانه أي قر قراره واستقام كما أن البعير إذا برك واستراح مد عنقه على الأرض.
26 - عيون أخبار الرضا (ع): الحسين بن أحمد البيهقي، عن محمد بن يحيى الصولي، عن محمد بن موسى بن نصر الرازي، عن أبيه قال: سئل الرضا (عليه السلام) عن قول النبي (صلى الله عليه وآله):
.