بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٨ - الصفحة ٢٣
فيقال: إنهم لم يزالوا مرتد ين على أعقابهم مذ فارقتهم، فأقول كما قال العبد الصالح عيسى (عليه السلام) " وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم " إلى قوله: " العزيز الحكيم " (1) قلت: (2) هذا حديث صحيح متفق على صحته من حديث المغيرة بن النعمان رواه البخاري في صحيحه عن محمد بن كثير، عن سفيان، ورواه مسلم في صحيحه عن محمد بن بشار بن بندار، عن محمد بن جعفر غندر عن شعبة، ورزقناه بحمد الله عاليا من هذا الطريق، هذا آخر كلامه (3).
بيان: الغرل بضم الغين المعجمة ثم الراء المهملة جمع الأغرل وهو الأغلف.
33 - أقول: وجدت في كتاب سليم بن قيس أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ليجيئن قوم من أصحابي من أهل العلية والمكانة منى ليمروا .

(١) المائدة: ١١٧.
(٢) من كلام صاحب الكفاية: الگنجي.
(٣) كشف الغمة ج ١ ص ١٤٧، وقوله: " هذا آخر كلامه " من تتمة كلام الأربلي في - الكشف، يشير إلى أن كلام صاحب الكفاية: الگنجي الحافظ ينتهى ههنا، لا عند قوله تعالى " العزيز الحكيم "، فهو الذي شكر سند الحديث ثم قال: رزقناه عاليا.
وزاد في المصدر بعد ذلك "... وليس هذا موضع هذا الحديث، ولعله ذكره من أجل قوله " نعوذ بالله من الحور بعد الكور ". يريد بكلامه هذا أن الگنجي الحافظ إنما ذكر - الحديث المذكور في غير مورده، تحقيقا لما كان بخلده من أن أصحاب النبي ص كانوا قد نقضوا ايمانهم بعد توكيدها وقوله " نعوذ بالله من الحور بعد الكور " ويقال أيضا: " حار بمد ما كار " أصله من كور العمامة وإدارتها ثم حورها ونقضها.
واما الحديث، فقد رواه البغوي أيضا في كتابه المصابيح على ما في مشكاته ص 483 و قال: متفق عليه، يعنى في صحيحي البخاري ومسلم (8 / 157)
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»
الفهرست