أخذ الميثاق لمحبينا بمودتنا وكتب في الذكر اسم مبغضنا، نحن النجباء وأفراطنا أفراط الأنبياء (1).
بيان: الغبطة: حسن الحال والمسرة، والمغتبط بالكسر: الذي يتمنى الناس حاله.
7 - أمالي الطوسي: المفيد عن الجعابي عن ابن عقدة عن محمد بن القاسم الحارثي عن أحمد ابن صبيح عن محمد بن إسماعيل الهمداني عن الحسين بن مصعب قال: سمعت جعفر بن محمد عليهما السلام يقول: من أحبنا لله وأحب محبنا لا لغرض دنيا يصيبها منه وعادى عدونا لا لاجنة كانت بينه وبينه ثم جاء يوم القيامة وعليه من الذنوب مثل رمل عالج وزبد البحر غفر الله تعالى له (2).
بيان: الاحنة بالكسر: الحقد.
8 - تفسير الإمام العسكري، معاني الأخبار، عيون أخبار الرضا (ع)، علل الشرائع: المفسر باسناده إلى أبي محمد العسكري عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لبعض أصحابه ذات يوم: يا عبد الله أحب في الله وأبغض في الله ووال في الله وعاد في الله فإنه لا تنال ولاية الله إلا بذلك، ولا يجد رجل طعم الايمان وإن كثرت صلاته وصيامه حتى يكون كذلك، وقد صارت مواخاة الناس يومكم هذا أكثرها في الدنيا عليها يتوادون وعليها يتباغضون، وذلك لا يغني عنهم من الله شيئا.
فقال له: وكيف لي أن أعلم أني قد واليت وعاديت في الله عز وجل؟ ومن ولي الله عز وجل حتى أواليه؟ ومن عدوه حتى أعاديه؟ فأشار له رسول الله صلى الله عليه وآله إلى علي عليه السلام فقال: أترى هذا؟ فقال: بلى، قال: ولي هذا ولي الله فواله، وعدو هذا عدو الله فعاده، قال: وال ولي هذا ولو أنه قاتل أبيك وولدك، وعاد عدو هذا