بيان: أقول: رواه الشيخ حسن بن سليمان في كتاب المحتضر من الأربعين لسعد الأربلي بإسناده عن سعد عن ابن عيسى عن الأهوازي واليقطيني معا عن فضالة عن القاسم بن بريد عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن ميراث العلم ما مبلغه؟
أجوامع هو من العلم أم تفسير كل شئ من هذه الأمور التي يتكلم (1) فيها؟ فقال:
إن الله عز وجل مدينتين: مدينة بالمشرق، ومدينة بالمغرب، فيهما قوم لا يعرفون إبليس إلى آخر الخبر (2).
قوله: لحسوه، اللحس: أخذ الشئ باللسان، ولعل المراد به ههنا اهتمامهم في أخذ العلم، قال الجزري: في حديث غسل اليد من الطعام: إن الشيطان حساس لحاس، أي كثير الحس لما يصل إليه، تقول: لحست الشئ ألحسه: إذا أخذته بلسانك، ويقال: التحست منه حقي، أي أخذته، واللاحوس: الحريص.
قوله عليه السلام: لا يختل فيهم الحديد، قال الفيروزآبادي: اختله بالرمح: نفذه وانتظمه، وتخلله به طعنة إثر أخرى، ويحتمل أن يكون من ختله: إذا خدعه.
قوله عليه السلام: وما دون الجبل، أي المحيط بالدنيا.
4 - بصائر الدرجات: الحسين بن محمد عن المعلى عن محمد بن جمهور عن سليمان بن سماعة عن عبد الله بن القاسم عن سماعة بن مهران عن أبي الجارود عن أبي سعيد قال: قال الحسن بن علي عليهما السلام: إن لله مدينة بالمشرق ومدينة بالمغرب على كل واحدة سور من حديد، في كل سور سبعون ألف مصراع من ذهب، يدخل من كل مصراع سبعون ألف لغة آدميين، وليس فيها لغة إلا مخالف للأخرى، وما منها لغة إلا وقد علمتها، ولا