مهران قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فأرعدت السماء وأبرقت، فقال أبو عبد الله عليه السلام: أما إنه ما كان من هذا الرعد ومن هذا البرق فإنه من أمر صاحبكم، قلت: من صاحبنا؟ قال: أمير المؤمنين عليه السلام (1).
5 - أقول: قال الشيخ حسن بن سليمان رحمه الله في كتاب المحتضر: روى (2) بعض علماء الإمامية في كتاب منهج التحقيق إلى سواء الطريق باسناده عن سلمان الفارسي قال: كنت أنا والحسن والحسين عليهما السلام ومحمد بن الحنفية ومحمد بن أبي بكر و عمار بن ياسر والمقداد بن الأسود الكندي رضي الله عنهم فقال له ابنه الحسن عليهما السلام يا أمير المؤمنين إن سليمان ابن داود عليه السلام سأل ربه ملكا لا ينبغي لاحد من بعده فأعطاه ذلك. فهل ملكت مما ملك (3) سليمان بن داود شيئا؟ فقال عليه السلام: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إن سليمان بن داود سأل الله عز وجل الملك فأعطاه، وإن أباك ملك ما لم يملكه بعد جدك رسول الله صلى الله عليه وآله أحد قبله ولا يملكه أحد بعده.
فقال الحسن (4): نريد ترينا مما فضلك الله عز وجل به من الكرامة، فقال عليه السلام:
أفعل إنشاء الله، فقام أمير المؤمنين عليه السلام وتوضأ وصلى ركعتين ودعا الله عز وجل بدعوات لم نفهمها ثم أومأ بيده إلى جهة المغرب فما كان بأسرع من أن جاءت سحابة فوقفت على الدار وإلى جانبها سحابة أخرى.
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: أيتها السحابة اهبطي بإذن الله عز وجل فهبطت و هي تقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله وأنك خليفته (5) ووصيه، من شك فيك فقد هلك، ومن تمسك بك سلك سبيل النجاة.
قال: ثم انبسطت السحابة إلى الأرض حتى كأنها بساط موضوع. فقال أمير