بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٧ - الصفحة ٢٢
شخصه وهو يقول: يا أبا جعفر (1) صاحبك خلف القصر عند السدة، فأقرئه مني السلام فالتفت فلم أر أحدا، ثم رد علي الصوت باللفظ الذي كان، ثم فعل ذلك ثلاثا فاقشعر جلدي، ثم انحدرت في الوادي حتى أتيت قصد الطريق الذي خلف القصر ولم أطأ في القصر.
ثم أتيت السد نحو السمرات ثم انطلقت قصد الغدير فوجدت خمسين حياة روافع من عند الغدير، ثم استمعت فسمعت كلاما ومراجعة، فصفقت بنعلي ليسمع وطئي، فسمت أبا الحسن يتنحنح، فتنحنحت وأجبته، ثم نظرت وهجمت فإذا حية متعلقة بساق شجرة فقال: لا عتي ولا ضائر (2)، فرمت بنفسها ثم نهضت على منكبه ثم أدخلت رأسها في اذنه، فأكثرت من الصفير فأجاب: بلى قد فصلت بينكم ولا يبغي خلاف ما أقول إلا ظالم، ومن ظلم في دنياه فله عذاب النار في آخرته مع عقاب شديد أعاقبه إياه وآخذ (3) مالا إن كان له حتى يتوب.
فقلت: بأبي أنت وأمي ألكم عليهم طاعة؟ فقال: نعم والذي أكرم محمدا صلى الله عليه وآله

(1) كينة لإبراهيم بن وهب.
(2) في المصدر: (لا تخشى ولا ضائر) وفي هامش المصدر حاشية تبين بعض ألفاظ الحديث ونقلها لا يخلو عن فائدة وهي هكذا: السراة بالفتح اسم جمع للسرى بمعنى الشريف. واسم لمواضع. والسمرة بضم الميم: شجرة معروفة. وروافع بالفاء والعين المهملة أي رفعت رؤوسها أو بالغين المعجمة من الرفع وهو سعة العيش أي مطمئنة غير خائفة. أو بالقاف والعين المهملة أي ملونة بألوان مختلفة، ويحتمل أن يكون في الأصل بالتاء والعين المهملة أي ترتع حول الغدير. فطفقت بنعلي أي شرعت أضرب به، والظاهر أنه بالصاد كما في بعض النسخ. والصفق:
الضرب يسمع له صوت. لا تخشى ولا ضائر اي لا تخافي فإنه ليس هنا أحد يضرك، يقال:
ضاره أي ضره، وفي بعض النسخ: لاعسى، وهو تصحيف، وقليل ما هم أي المطيعون من الانس أو من الجن بالنسبة إلى غيرهم.
(3) في المصدر: واخذ ماله.
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 10 - باب أن أسماءهم عليهم السلام مكتوبة على العرش والكرسي واللوح وجباه الملائكة وباب الجنة وغيرها 1
3 11 - باب أن الجن خدامهم يظهرون لهم ويسألونهم عن معالم دينهم 13
4 12 - باب أن عندهم الاسم الأعظم وبه يظهر منهم الغرائب 25
5 13 - باب أنهم يقدرون على إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص وجميع معجزات الأنبياء عليهم السلام 29
6 14 - باب أنهم عليهم السلام سخر لهم السحاب ويسر لهم الأسباب 32
7 15 - باب أنهم الحجة على جميع العوالم وجميع المخلوقات 41
8 16 - باب نادر في أن الأبدال هم الأئمة عليهم السلام 48
9 17 - باب أن صاحب هذا الأمر محفوظ، وأنه يأتي الله بمن يؤمن به في كل عصر 49
10 18 - باب خصائصهم عليهم السلام 50
11 * أبواب ولايتهم وحبهم وبغضهم صلوات الله عليهم * 1 - باب وجوب موالاة أوليائهم ومعاداة أعدائهم 51
12 2 - باب آخر في عقاب من تولى غير مواليه ومعناه 64
13 3 - باب ما أمر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم من النصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومعنى جماعتهم، وعقاب نكث البيعة 67
14 4 - باب ثواب حبهم ونصرهم وولايتهم، وأنها أمان من النار 73
15 5 - باب أن حبهم عليهم السلام علامة طيب الولادة وبغضهم علامة خبث الولادة 145
16 6 - باب ما ينفع حبهم فيه من المواطن وأنهم عليهم السلام يحضرون عند الموت وغيره وأنه سئل عن ولايتهم في القبر 157
17 7 - باب أنه لا تقبل الأعمال إلا بالولاية 166
18 8 - باب ما يجب من حفظ حرمة النبي صلى الله عليه وآله فيهم وعقاب من قاتلهم أو ظلمهم أو خذلهم ولم ينصرهم 202
19 9 - باب شدة محنهم وأنهم أعظم الناس مصيبة، وأنهم عليهم السلام لا يموتون إلا بالشهادة 207
20 10 - باب ذم مبغضهم وأنه كافر حلال الدم وثواب اللعن على أعدائهم 218
21 11 - باب عقاب من قتل نبيا أو إماما وأنه لا يقتلهم إلا ولد زنا 239
22 12 - باب ثواب من استشهد مع آل محمد عليهم السلام 241
23 13 - باب حق الامام على الرعية وحق الرعية على الامام 242
24 14 - باب آخر في آداب العشرة مع الامام 254
25 15 - باب الصلاة عليهم صلوات الله عليهم 257
26 16 - باب ما يحبهم عليهم السلام من الدواب والطيور، وما كتب على جناح الهدهد من فضلهم وأنهم يعلمون منطق الطيور والبهائم 261
27 17 - باب ما أقر من الجمادات والنباتات بولايتهم عليهم السلام 280
28 * أبواب ما يتعلق بوفاتهم من أحوالهم عليهم السلام عند ذلك * * وقبله وبعده وأحوال من بعدهم * 1 - باب أنهم يعلمون متى يموتون وأنه لا يقع ذلك إلا باختيارهم 285
29 2 - باب أن الامام لا يغسله ولا يدفنه إلا إمام، وبعض أحوال وفاتهم عليهم السلام 288
30 3 - باب أن الامام متى يعلم أنه إمام 291
31 4 - باب الوقت الذي يعرف الامام الأخير ما عند الأول 294
32 55 - باب ما يجب على الناس عند موت الامام 295
33 6 - باب أحوالهم عليهم السلام بعد الموت وأن لحومهم حرام على الأرض وأنهم يرفعون إلى السماء 299
34 7 - باب أنهم يظهرون بعد موتهم ويظهر منهم الغرائب ويأتيهم أرواح الأنبياء عليهم السلام وتظهر لهم الأموات من أوليائهم وأعدائهم 302
35 8 - باب أنهم أمان لأهل الأرض من العذاب 308
36 9 - باب أنهم شفعاء الخلق وأن إياب الخلق إليهم وحسابهم إليهم وحسابهم عليهم وأنه يسأل عن حبهم وولايتهم في يوم القيامة 311
37 * أبواب الاحتجاجات والدلائل في الإمامة * 1 - باب نوادر الاحتجاج في الإمامة منهم ومن أصحابهم عليهم السلام 318
38 2 - باب احتجاج الشيخ السديد المفيد رحمه الله على عمر في الرؤيا 327
39 3 - باب احتجاج السيد المرتضى قدس الله روحه في تفضيل الأئمة عليهم السلام بعد النبي صلى الله عليه وآله على جميع الخلق ذكره في رسالته الموسومة بالرسالة الباهرة في العترة الطاهرة 332
40 4 - باب الدلائل التي ذكرها شيخنا الطبرسي روح الله روحه في كتاب إعلام الورى على إمامة أئمتنا عليهم السلام 338