وسحقا، فقيل: يا أمير المؤمنين وما هذه البطيخة فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله تبارك وتعالى أخذ عقد مودتنا على كل حيوان ونبت، فما قبل الميثاق كان عذبا طيبا وما لم يقبل الميثاق كان مالحا زعاقا (1).
4 - فرحة الغري: رأيت في كتاب عن حسن بن الحسين بن طحال المقدادي قال: روى الخلف عن السلف عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعلي عليه السلام: يا علي إن الله عز وجل عرض مودتنا أهل البيت على السماوات والأرض فأول من أجاب منها السماء السابعة فزينها بالعرش والكرسي ثم السماء الرابعة فزينها (2) بالبيت المعمور ثم السماء الدنيا فزينها (3) بالنجوم، ثم أرض الحجاز فشرفها بالبيت الحرام، ثم أرض الشام فزينها ببيت المقدس، ثم أرض طيبة فشرفها بقبري، ثم أرض كوفان فشرفها بقبرك يا علي، فقال له: يا رسول الله أقبري بكوفان العراق؟ فقال:
نعم يا علي تقبر بظاهرها قتلا بين الغريين والذكوات البيض، يقتلك شقي هذه الأمة عبد الرحمان بن ملجم، فوالذي بعثني بالحق نبيا ما عاقر ناقة صالح عند الله بأعظم عقابا منه، يا علي ينصرك من العراق مائة ألف سيف (4).
5 - بشارة المصطفى: محمد بن علي بن عبد الصمد عن أبيه عن جده عن أبي أحمد بن جعفر البيهقي عن علي بن المديني عن الفضل بن حباب عن مسدد عن أبي معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: كنت أنا وأبو ذر وبلال نسير ذات يوم مع علي بن أبي طالب، فنظر علي إلى بطيخ فحل درهما ودفعه إلى بلال فقال: إيتني بهذا الدرهم من هذا البطيخ، ومضى علي إلى منزله، فما شعرنا إلا وبلال قد وافى (5) بالبطيخ فأخذ علي بطيخة فقطعها فإذا هي مرة، فقال: يا بلال أبعد بهذا البطيخ عني، واقبل