وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون (1)) 9 وإنما أراد بالسيئة إنكار الامام الذي هو من الله تعالى، ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: من جاء يوم القيامة بولاية إمام جائر ليس من الله وجاءه منكرا لحقنا جاحدا لولايتنا أكبه الله تعالى يوم القيامة في النار (2).
12 - أمالي الطوسي: أبو منصور السكري عن جده علي بن عمر عن العباس بن يوسف السككي عن عبيد الله بن هشام عن محمد بن مصعب عن الهيثم بن حماد عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: رجعنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله قلقين (3) من تبوك فقال لي في بعض الطريق ألقوا لي الأحلاس والأقتاب، ففعلوا فصعد رسول الله صلى الله عليه وآله فخطب فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله.
ثم قال: معاشر الناس مالي إذا ذكر آل إبراهيم عليه السلام تهللت وجوهكم وإذا ذكر آل محمد كأنما يفقأ في وجوهكم حب الرمان؟ فوالذي بعثني بالحق نبيا لو جاء أحدكم يوم القيامة بأعمال كأمثال الجبال ولم يجئ بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام لأكبه الله عز وجل في النار (4).
بيان: الفقأ: الشق، وهو كناية عن شدة احمرار الوجه للغضب.
13 - أمالي الطوسي: أبو عمرو عن ابن عقدة عن عبد الله بن أحمد عن نصر بن مزاحم عن عمرو ابن شمر عن جابر عن تميم وعن أبي الطفيل عن بشر بن غالب وعن سالم بن عبد الله كلهم ذكر عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: يا بني عبد المطلب إني سألت الله عز وجل ثلاثا: أن يثبت قائلكم، وأن يهدي ضالكم، وأن يعلم جاهلكم، وسألت الله تعالى أن يجعلكم جوداء نجباء رحماء، فلو أن امرء صف بين الركن والمقام فصلى وصام ثم لقي الله عز وجل وهو لأهل بيت محمد صلى الله عليه وآله مبغض دخل النار (5).