بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ٨٥
قلت له (1): فمن أين علم ذلك من جبرئيل؟ فقال: سمع الناس صائحا يصيح في السماء بذلك، فسألوا النبي صلى الله عليه وآله عنه فقال: ذلك (2) جبرئيل.
وفي حديث عمران بن حصين قال: لما تفرق الناس عن رسول الله صلى اله عليه وآله في يوم أحد جاء علي عليه السلام متقلدا سيفه (3) حتى قام بين يديه، فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله رأسه إليه، فقال له: ما بالك لم تفر مع الناس؟ فقال: يا رسول الله أأرجع كافرا بعد إسلامي، فأشار له إلى قوم (4) انحدروا من الجبل، فحمل عليهم فهزمهم، ثم أشار إلى قوم آخر فحمل عليهم فهزمهم، ثم أشار إلى قوم آخر فحمل عليهم فهزمهم، فجاء جبرئيل عليه السلام فقال: يا رسول الله لقد عجبت الملائكة وعجبنا معها من حسن مواساة علي لك بنفسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: وما يمنعه من هذا وهو مني وأنا منه؟ فقال جبرئيل عليه السلام (5): وأنا منكما.
وروى الحكم بن ظهير، عن السدي، عن أبي مالك، عن ابن عباس أن طلحة بن أبي طلحة خرج يومئذ فوقف بين الصفين فنادى: يا أصحاب محمد إنكم تزعمون أن الله تعالى يعجلنا بسيوفكم إلى النار، ويعجلكم (6) بسيوفنا إلى الجنة فأيكم يبرز إلي؟ فبرز أمير المؤمنين عليه السلام إليه، فقال: والله لا أفارقك هذا اليوم حتى أعجلك بسيفي إلى النار، فاختلفا ضربتين فضربه علي بن أبي طالب عليه السلام (7) على رجليه فقطعهما، فسقط (8) فانكشف عنه، فقال له: أنشدك الله يا بن عم و الرحم، فانصرف عنه إلى موقفه، فقال له المسلمون: ألا أجهزت عليه؟ فقال:

(1) فقلنا له خ ل.
(2) فقال: ذاك خ ل.
(3) بسيفه خ ل.
(4) في قوم خ ل.
(5) يا رسول الله خ ل.
(6) ونعجلكم خ ل.
(7) أمير المؤمنين عليه السلام خ ل.
(8) وسقط خ ل.
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»
الفهرست