بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ١٥٠
الذؤابة من كل تفسير العياشي: أعلاه. والتهكم: الاستهزاء، وما خطأ كعمد، أي لم يفعل ذلك خطأ ليعفي عنه بل فعله عمدا. وفي القاموس، المسعاة: المكرمة، والمعلاة في أنواع المجد.
فما أحدثت استفهام على التعجب، ويحتمل النفي.
وفي القاموس. ذهبوا شعاعا: متفرقين، وطار فؤاده شعاعا: تفرقت همومه، وقال: الخفارة بالضم: الذمة، وقال: نوهه وبه: دعاه، وقال: الصريخ: المغيث والمستغيث. وقال: الصدق: الصلب المستوي من الرماح والرجال، والكامل من كل شئ، وهي صدقة، وقوم صدقون، ونساء صدقات، ورجل صدق للقاء و النظر انتهى.
وضمير " إنه " لعامر.
أقول: ورى مثل هذه القصة في إعلام الورى (1) وابن شهرآشوب في المناقب (2) وفي الأول فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله المنذر بن عمرو في بضعة وعشرين رجلا، وقيل:
في أربعين رجلا، وقيل: في سبعين رجلا من خيار المسلمين.
وفيه: فشق عليه إخفار عامر إياه، وما أصاب من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ونزل به الموت، فحمل ربيعة بن أبي براء على عامر بن طفيل وهو في نادي قومه، فأخطأ مقاتله فأصاب فخذه، فقال عامر: هذا عمل عمي أبي براء إن مت فدمي لعمي لا تطلبوه به.
1 - مناقب ابن شهرآشوب، إعلام الورى: كانت بعد غزوة حمراء الأسد غزوة الرجيع، بعث رسول الله صلى الله عليه وآله مرثد بن أبي مرثد الغنوي حليف حمزة وخالد بن البكير وعاصم بن ثابت بن الأفلج وخبيب بن عدي وزيد بن دثنة وعبد الله بن طارق، وأمير القوم مرثد، لما قدم عليه رهط من عضل والديش، وقالوا: ابعث معنا نفرا من قومك يعلموننا القرآن و يفقهوننا في الدين فخرجوا مع القوم إلى بطن الرجيع وهو ماء لهذيل فقتلهم حي

(١) إعلام الورى: ٩٦ و ٩٧ ط ٢.
(٢) مناقب آل أبي طالب ١: ١٦٨ و 169.
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»
الفهرست