بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٩ - الصفحة ٢٤٣
1 - تفسير علي بن إبراهيم: " ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة " قال أبو عبد الله عليه السلام: ما كانوا أذلة وفيهم رسول الله صلى الله عليه وآله، وإنما نزل: ولقد نصركم الله ببدر وأنتم ضعفاء (1).
2 - تفسير علي بن إبراهيم: قوله: " إحدى الطائفتين " قال: العير أو قريش (2).
قوله: " ذات الشوكة " قال: ذات الشوكة: الحرب، قال: تودون العير لا الحرب " ويريد الله أن يحق الحق بكلماته " قال: الكلمات الأئمة، قوله:
" شاقوا الله ورسوله " أي عادوا الله ورسوله. قوله: " زحفا " أي يدنو بعضكم من بعض " إلا متحرفا لقتال " يعني يرجع (3) " أو متحيزا إلى فئة " يعني يرجع إلى صاحبه وهو الرسول والامام " فقد كفر وباء بغضب من الله " ثم قال: " فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم " أي أنزل الملائكة حتى قتلوهم، ثم قال: " وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى " يعني الحصا الذي حمله رسول الله صلى الله عليه وآله ورمى به في وجوه قريش وقال: " شاهت الوجوه " ثم قال: " ذلك وأن الله موهن كيد الكافرين " أي مضعف كيدهم وحيلتهم ومكرهم (4) قوله: " إن الذين كفروا ينفقون أموالهم " الآية قال: نزلت في قريش لما وافاهم ضمضم وأخبرهم بخروج رسول الله صلى الله عليه وآله في طلب العير فأخرجوا أموالهم وحملوا وأنفقوا وخرجوا إلى محاربة رسول الله صلى الله عليه وآله ببدر فقتلوا وصاروا إلى النار، وكان ما أنفقوا حسرة عليهم، قوله: " إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى " يعني قريشا حين نزلوا (5) بالعدوة اليمانية ورسول الله صلى الله عليه وآله حيث نزل بالعدوة الشامية " والركب أسفل منكم " وهي العير التي أفلتت، ثم قال: " ولو تواعدتم " للحرب لما وفيتم " ولكن " الله جمعكم من غير

(1) تفسير القمي: 111.
(2) تفسير القمي: 236.
(3) في المصدر: يعنى راجع.
(4) تفسير القمي: 248.
(5) في نسخة: حيث نزلوا.
(٢٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 ... » »»
الفهرست