بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٧
عن محمد بن الحسن الميثمي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: إن الله عز وجل أدب رسوله صلى الله عليه وآله حتى قومه على ما أراد، ثم فوض إليه، فقال عز ذكره: " ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا (1) " فما فوض الله إلى رسوله فقد فوضه إلينا (2) 8 - الكافي: علي بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن الحسين بن عبد الرحمن، عن صندل الخياط، عن زيد الشحام قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: " هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب (3) " قال: أعطى سليمان ملكا عظيما، ثم جرت هذه الآية في رسول الله صلى الله عليه وآله، فكان له أن يعطي ما شاء من شاء، وأعطاه الله أفضل مما أعطى سليمان لقوله تعالى: " ما أتاكم (4) الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " (5) 9 - عيون أخبار الرضا (ع): ماجيلويه، عن علي، عن أبيه، عن ياسر الخادم قال: قلت للرضا عليه السلام:
ما تقول في التفويض؟ فقال: إن الله تبارك وتعالى فوض إلى نبيه صلى الله عليه وآله أمر دينه، فقال:
" ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " فأما الخلق والرزق فلا، ثم قال عليه السلام:
إن الله عز وجل خالق كل شئ، وهو يقول عز وجل: " الذي (6) خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شئ سبحانه وتعالى عما يشركون " (7) 10 - بصائر الدرجات: محمد بن عبد الجبار، عن البرقي، عن فضالة، عن ربعي، عن القاسم بن محمد قال: إن الله أدب نبيه صلى الله عليه وآله فأحسن تأديبه، فقال: " خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين (8) " فلما كان ذلك أنزل الله: " إنك لعلي خلق عظيم (9) " وفوض إليه

(١) الحشر: ٧.
(٢) أصول الكافي ١: ٢٦٨.
(٣) ص ٣٩.
(٤) الحشر: ٧.
(٥) أصول الكافي: ٢٦٨.
(٦) في المصدر: كما في المصحف: الله الذي.
(٧) عيون الأخبار: ٣٢٦. والآية في سورة الروم: ٤٠.
(٨) الأعراف: ١٩٩.
(٩) القلم: ٤.
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390