بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٣
وقال تعالى: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب 7.
التغابن " 64 ": وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين 12.
تفسير: أقول: أوردنا تفسير " ليس لك من الامر شئ " في باب العصمة، وسيأتي أن المراد بأولي الامر الأئمة المعصومون عليهم السلام " وأحسن تأويلا " أي عاقبة، أو تأويلا من تأويلكم بلا رد " فإنما عليه " أي على النبي صلى الله عليه وآله " ما حمل " من التبليغ " وعليكم ما حملتم " من الامتثال " إذا قضى الله و رسوله أمرا " أي قضى رسول الله، وذكر الله للتعظيم والاشعار بأن قضائه قضاء الله، قيل:
نزل في زينب بنت جحش بنت بنت عمته أميمة بنت عبد المطلب، خطبها رسول الله صلى الله عليه وآله لزيد بن حارثة فأبت هي وأخوها عبد الله، وقيل: في أم كلثوم بنت عقبة، وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وآله فزوجها من زيد " أن يكون لهم الخيرة من أمرهم " أي أن يختاروا من أمرهم شيئا، بل يجب عليهم أن يجعلوا اختيارهم تبعا لاختيار الله ورسوله " يوم تقلب وجوههم في النار " أي تصرف من جهة إلى أخرى كاللحم يشوى بالنار، أو من حال إلى حال " لا يلتكم من أعمالكم " أي لا ينقصكم من أجورها شيئا، من لات ليتا: إذا نقص والمحادة: المخالفة والمضادة، والمشاقة: الخلاف والعداوة 1 - الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن أبي زاهر، عن علي بن إسماعيل، عن صفوان بن يحيى، عن عاصم بن حميد، عن أبي إسحاق النحوي (1) قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فسمعته يقول: إن الله عز وجل أدب نبيه على محبته فقال: " وإنك لعلي خلق عظيم " (2) ثم فوض إليه، فقال عز وجل: " وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا (3) "

(١) أبو إسحاق النحوي هو ثعلبة الآتي، والرجل هو ثعلبة بن ميمون الأسدي الكوفي، كان وجها من أصحابنا، قاريا فقيها نحويا لغويا راويا، وكان حسن العمل، كثير العبادة والزهد، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام (٢) القلم: ٤.
(٣) الحشر: ٧.
(٣)
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390