وقال تعالى: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب 7.
التغابن " 64 ": وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين 12.
تفسير: أقول: أوردنا تفسير " ليس لك من الامر شئ " في باب العصمة، وسيأتي أن المراد بأولي الامر الأئمة المعصومون عليهم السلام " وأحسن تأويلا " أي عاقبة، أو تأويلا من تأويلكم بلا رد " فإنما عليه " أي على النبي صلى الله عليه وآله " ما حمل " من التبليغ " وعليكم ما حملتم " من الامتثال " إذا قضى الله و رسوله أمرا " أي قضى رسول الله، وذكر الله للتعظيم والاشعار بأن قضائه قضاء الله، قيل:
نزل في زينب بنت جحش بنت بنت عمته أميمة بنت عبد المطلب، خطبها رسول الله صلى الله عليه وآله لزيد بن حارثة فأبت هي وأخوها عبد الله، وقيل: في أم كلثوم بنت عقبة، وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وآله فزوجها من زيد " أن يكون لهم الخيرة من أمرهم " أي أن يختاروا من أمرهم شيئا، بل يجب عليهم أن يجعلوا اختيارهم تبعا لاختيار الله ورسوله " يوم تقلب وجوههم في النار " أي تصرف من جهة إلى أخرى كاللحم يشوى بالنار، أو من حال إلى حال " لا يلتكم من أعمالكم " أي لا ينقصكم من أجورها شيئا، من لات ليتا: إذا نقص والمحادة: المخالفة والمضادة، والمشاقة: الخلاف والعداوة 1 - الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن أبي زاهر، عن علي بن إسماعيل، عن صفوان بن يحيى، عن عاصم بن حميد، عن أبي إسحاق النحوي (1) قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فسمعته يقول: إن الله عز وجل أدب نبيه على محبته فقال: " وإنك لعلي خلق عظيم " (2) ثم فوض إليه، فقال عز وجل: " وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا (3) "