بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٢٦٥
6 - تفسير الإمام العسكري: قال: أبو يعقوب: قلت: للإمام عليه السلام هل كان لرسول الله صلى الله عليه وآله ولأمير المؤمنين عليه السلام آيات تضاهي آيات موسى عليه السلام؟ فقال عليه السلام: علي نفس رسول الله صلى الله عليه وآله وآيات رسول الله آيات علي عليه السلام، وآيات علي آيات رسول الله صلى الله عليه وآله، وما آية أعطاها الله موسى عليه السلام ولا غيره من الأنبياء إلا وقد أعطى الله محمدا مثلها أو أعظم منها، أما العصا التي كانت لموسى عليه السلام فانقلبت ثعبانا فتلقفت ما ألقته (1) السحرة من عصيهم وحبالهم فلقد كان لمحمد صلى الله عليه وآله أفضل منها، وهو أن قوما من اليهود أتوا محمدا صلى الله عليه وآله فسألوه وجادلوه فما أتوه بشئ إلا أتاهم في جوابه بما بهرهم، فقالوا له: يا محمد إن كنت نبيا فأتنا بمثل عصا موسى، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الذي أتيتكم به أفضل (2) من عصا موسى عليه السلام، لأنه باق بعدي إلى يوم القيامة متعرض (3) لجميع الأعداء المخالفين (4)، لا يقدر أحد (5) على معارضة سورة منه، وإن عصا موسى زالت ولم تبق بعده فتمتحن، كما يبقى القرآن فيمتحن، ثم إني سأتيكم بما هو أعظم من عصا موسى وأعجب، فقالوا: فأتنا، فقال: إن موسى عليه السلام كانت عصاه بيده يلقيها (6) وكانت القبط يقول كافرهم: هذا يحتال في العصا بحيلة، وإن الله سوف يقلب خشبا لمحمد ثعابين بحيث لا يمسها يد محمد ولا يحضرها، إذا رجعتم إلى بيوتكم واجتمعتم الليلة في مجمعكم في ذلك البيت قلب الله جذوع سقوفكم كلها أفاعي، وهي أكثر من مأة جذع، فتتصدع مرارات (7) أربعة منكم فيموتون، ويغشى على الباقين منكم إلى غداة غد، فيأتيكم يهود فتخبرونهم بما رأيتم فلا يصدقونكم فتعود بين أيديهم ويملا أعينهم ثعابين كما كانت في بارحتكم، فيموت منهم جماعة، وتخبل جماعة و

(1) ما أتته خ ل، وهو الموجود في المصدر.
(2) أعظم خ ل، وهو الموجود في المصدر.
(3) معرض خ ل،، وهو الموجود في المصدر.
(4) والمخالفين خ ل وهو الموجود في المصدر.
(5) لا يقدر أحد منهم أبدا على معارضة. وهو الموجود في المصدر.
(6) فيلقيها خ ل.
(7) مرارات جمع المرارة: هنة شبه كيس لازقة بالكبد تكون فيها مادة صفراء هي المرة.
يقال لها بالفارسية: زهره.
(٢٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390