بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ١٠٠
بالكسر: وقاء كل شئ وستره. والقعب: قدح من خشب مقعر.
وقال الجزري: فيه كان لرسول الله صلى الله عليه وآله فرس يقال له: المرتجز، سمي به لحسن صهيله.
وقال: فيه كان له فرس يسمى السكب، يقال له فرس سكب، أي كثير الجري، كأنما يصب جريه صبا، وأصله من سكب الماء يسكبه.
وقال الجوهري: الشهبة في الألوان: البياض الذي غلب على السواد.
وقال الجزري: فيه إنه خطب على ناقته الجدعاء، هي المقطوعة الأذن، وقيل:
لم تكن ناقته مقطوعة الأذن، وإنما كان هذا اسما، وقال: إنما سمي سيفه صلى الله عليه وآله ذا الفقار لأنه كان فيه حفر صغار حسان. وقال: الخذم: القطع، وبه سمي السيف مخذما.
وقال الفيروزآبادي: الرسوم: الذي يبقى على السير يوما وليلة، والأصوب أنه بالباء كما سيأتي.
قال في النهاية فيه كان لرسول الله صلى الله عليه وآله سيف يقال له: الرسوب، أي يمضي في الضريبة، ويغيب فيها، وهي فعول من رسب: إذا ذهب إلى أسفل، وإذا ثبت.
وفيه: إنه كان اسم درعه ذات الفضول، وقيل: ذو الفضول لفضلة كان فيها وسعة.
وقال: فيه إنه كان اسم رايته العقاب، وهي العلم الضخم.
أقول: سيأتي في باب وصية النبي صلى الله عليه وآله ذكر دوابه وسلاحه وأثوابه.
38 - قصص الأنبياء: الصدوق، عن عبد الله بن حامد، عن أحمد بن حمدان، عن عمرو بن محمد، عن محمد بن مؤيد، عن عبد الله بن محمد بن عقبة، عن أبي حذيفة، عن عبد الله بن حبيب الهذلي، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن أبي منصور قال: لما فتح الله على نبيه خيبر أصابه حمار أسود، فكلم النبي صلى الله عليه وآله الحمار فكلمه، وقال: أخرج الله من نسل جدي ستين حمارا لم يركبها إلا نبي، ولم يبق من نسل جدي غيري، ولا من الأنبياء غيرك، وقد كنت أتوقعك، كنت قبلك ليهودي أعثر به عمدا، فكان يضرب بطني، ويضرب ظهري، فقال النبي صلى الله عليه وآله: سميتك يعفور، ثم قال: تشتهي الإناث يا يعفور؟ قال: لا، وكلما قيل:
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402