بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٩٩
الرسوم، وكان له حمار يسمى يعفور، وكانت له عمامة تسمى السحاب، وكان له درع تسمى ذات الفضول لها ثلاث حلقات فضة: حلقة بين يديها، وحلقتان خلفها، وكانت له راية تسمى العقاب، وكان له بعير يحمل عليه يقال له: الديباج، وكان له لواء يسمى المعلوم، وكان له مغفر يقال له: الأسعد، فسلم ذلك كله إلى علي عليه السلام عند موته، وأخرج خاتمه وجعله في إصبعه، فذكر علي عليه السلام أنه وجد في قائمة سيف من سيوفه صحيفة فيها ثلاثة أحرف: صل من قطعك، وقل الحق ولو على نفسك: وأحسن إلى من أساء إليك، قال:
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: خمس لا أدعهن حتى الممات: الاكل على الحضيض مع العبيد، وركوبي الحمار مؤكفا (1)، وحلبي العنز بيدي، ولبس الصوف (2)، والتسليم على الصبيان لتكون سنة من بعدي (3).
من لا يحضره الفقيه: عن يونس مثله إلى قوله: من أساء إليك (4).
بيان: ضرب النجاد المضربة (5): خاطها، ذكره الجوهري. وقال: العنزة بالتحريك: أطول من العصا، وأقصر من الرمح، وفيه زج (6) كزج الرمح، والكن

(1) وكف وأكف وآكف الحمار: وضع عليه الوكاف. والوكاف: البرذعة وكساء يلقى على ظهر الدابة.
(2) قد ورد في بعض الأخبار مدح لبس الصوف، وفي بعضها ذمه، ولعل الأول يختص بزمان مقفر جدب يكون الناس فيه في ضيق وشدة، كما يستفاد من حديث عن الصادق عليه السلام احتج فيه على الصوفية، وعلل فعل النبي صلى الله عليه وآله بذلك، وقال فيه: " إذا أقبلت الدنيا فأحق أهلها بها أبرارها لا فجارها، ومؤمنوها لا منافقوها، ومسلموها لا كفارها " أو الثاني ورد في قوم كانوا يتقشفون بالملابس وغيرها ويتظاهرون بها، ويرون أنفسهم بذلك أفضل من غيرهم، ويعدون أنفسهم عاملين للسنة، وغيرهم تاركين لها، مثل جل الصوفية والباطنية وغيرهم من أهل البدع والأهواء الذين أدخلوا أنفسهم في زي الزهد والصلاح: وقلبوا حقائق الاسلام واحكامه على مزعمتهم وآرائهم الفاسدة أعاذنا الله والمسلمين من شرورهم.
(3) الأمالي: 44.
(4) الفقيه: 519.
(5) النجاد هو المنجد أي من يعالج الفرش والوسائد ويخيطها. والمضرب: المخيط. و المضربة. كساء ذو طاقين بينهما قطن.
(6) الزج: الحديدة التي في أسفل الرمح.
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402