بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٩٧
" يا أيها المدثر " قال: تدثر الرسول، فالمدثر يعني المتدثر بثوبه " قم فأنذر " هو قيامه في الرجعة ينذر فيها (1).
أقول: سيجئ في الاخبار أنه قال النبي صلى الله عليه وآله: إن الله خلقني وعليا من نور واحد، وشق لنا اسمين من أسمائه، فذو العرش محمود وأنا محمد، والله الاعلى وهذا علي.
35 - علل الشرائع: عبد الله بن محمد القرشي، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي قريش، عن عبد الجبار ومحمد بن منصور الخزاز معا عن عبد الله بن ميمون القداح، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهما السلام عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وآله كان يتختم بيمينه (2).
36 - الخصال: ابن موسى، عن ابن زكريا القطان، عن ابن حبيب، عن عبد الرحيم ابن علي الجبلي، وعبد الله بن الصلت، عن الحسن بن نصر الخزاز، عن عمرو بن طلحة، عن أسباط بن نصر، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قدم يهوديان فسألا أمير المؤمنين عليه السلام عن أشياء وسألا عن وصف النبي صلى الله عليه وآله فقال فيما قال: كان عمامته السحاب، وسيفه ذو الفقار، وبغلته دلدل، وحماره يعفور، وناقته العضباء (3)، وفرسه لزاز، وقضيبه الممشوق. الخبر (4).
بيان: قال في النهاية: فيه أنه كان اسم عمامة النبي صلى الله عليه وآله السحاب، سميت به تشبيها بسحاب المطر، لانسحابه في الهواء، وقال: دلدل في الأرض: ذهب ومر، يدلدل ويتدلدل في مشيه: إذا اضطرب، ومنه الحديث كان اسم بغلته دلدل. وقال: فيه إن اسم حمار النبي صلى الله عليه وآله عفير هو تصغير تحقير لاعفر، من العفرة وهي الغبرة، ولون التراب، وفي حديث سعد بن عبادة أنه خرج على حماره يعفور ليعوده. قيل: سمي يعفورا للونه من العفرة، كما قيل في أخضر: يخضور، وقيل: سمي به تشبيها في عدوه باليعفور وهو الظبي، وقيل: الخشف.

(١) تفسير القمي: ٧٠٢.
(٢) علل الشرائع: ٦٤.
(٣) بتقديم المهملة على المعجمة.
(٤) الخصال 2: 146 و 148.
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402