بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٥ - الصفحة ١٠٤
فقال لها: قومي فتطهري وتطيبي وتعطري - واغتسلي خ ل -، فعسى الله أن يستودعك هذا النور، فقامت وفعلت ما أمرها، ثم جاءت إليه فغشيها تلك الليلة المباركة، فحملت برسول الله صلى الله عليه وآله، فانتقل النور من وجه عبد الله في ساعته إلى آمنة بنت وهب، قالت آمنة:
لما دنا مني ولا مسني (1) أضاء منه نور ساطع، وضياء لامع، فأنارت منه السماء والأرض، فأدهشني ما رأيت، وكانت آمنة بعد ذلك يرى النور في وجهها كأنه المرآة المضيئة (2).
بيان: النشيش: صوت الماء وغيره إذا غلا. والاراض بالكسر: بساط ضخم من صوف أو وبر. وانحاز عنه: عدل، وانحاز القوم: تركوا مراكزهم. والترح بالتحريك: ضد الفرح. والأروع من الرجال: الذي يعجبك حسنه. والذابل: الرمح الرقيق. والسميدع بالفتح: السيد الموطأ الأكناف. والصحاصح: جمع الصحصاح وهو المكان المستوي.
والجندل: الحجارة. والاسمهرار: الصلابة والشدة. قوله: (دهينا)، أي أصابتنا الداهية.
والدرقة: الترس. والغيداق: الكريم. والضيغم: الأسد.
أقول: إنما أوردت هذا الخبر مع غرابته وإرساله للاعتماد على مؤلفه واشتماله على كثير من الآيات والمعجزات التي لا تنافيها سائر الأخبار، بل تؤيدها والله تعالى يعلم.
49 - مناقب ابن شهرآشوب: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب سمي بذلك لان هاشما " (3) دخل مكة وهو رديفه، وعبد المطلب اسمه شيبة الحمد بن هاشم (4)، سمي بذلك لأنه هشم الثريد للناس في أيام الغلاء، وهو عمرو بن عبد مناف، سمي بذلك لأنه علا وأناف، واسمه المغيرة

(1) ومسني خ ل وكذا في المصدر.
(2) في المصدر: كأنه المرآة الصافية. ثم الجزء الخامس والحمد لله رب العالمين. قلت:
(يأتي بقية الحديث في الأبواب الآتية).
(3) هكذا في النسخ، واستظهر المصنف في الهامش أن الصحيح المطلب. قلت: (المذكور في المصدر أيضا هو المطلب).
(4) في المصدر: اسمه شيبة الحمل، لبياض كان في شعره بعد ما تولد ابن هاشم.
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»
الفهرست