بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٤ - الصفحة ٤٧
ومن قارض الشيطان قرن معه، مالكم تتنافسون في الدنيا وتعدلون عن الحق، غرتكم أحسابكم، فما حسب امرئ خلق من الطين؟ إنما الحسب عندي هو التقوى، بني آدم!
إنكم وما تعبدون من دون الله في نار جهنم، أنتم مني برآء، وأنا منكم برئ، لا حاجة لي في عبادتكم حتى تسلموا إسلاما مخلصا وأنا العزيز الحكيم، سبحان خالق النور. (1) وفي السادسة والأربعين: بني آدم! لا تستخفوا بحقي فأستخف بكم في النار، إن أكلة الربا تقطع أمعاؤهم وأكبادهم، إذا ناولتم الصدقات فاغسلوها بماء اليقين، فإني أبسط يميني قبل يمين الآخذ، فإذا كانت من حرام حذفت بها في وجه المتصدق، وإن كانت من حلال قلت: ابنوا له قصورا في الجنة، وليست الرئاسة رئاسة الملك، إنما الرئاسة رئاسة الآخرة، سبحان خالق النور.
وفي السابعة والأربعين: أتدري يا داود لم مسخت بني إسرائيل فجعلت منهم القردة والخنازير؟ لأنهم إذا جاء الغني بالذنب العظيم ساهلوه، وإذا جاء المسكين بأدنى منه انتقموا منه، وجبت لعنتي على كل متسلط في الأرض لا يقيم الغني والفقير بأحكام واحدة إنكم تتبعون الهوى في الدنيا، (2) أين المفر مني إذا تخليت بكم؟ كم قد نهيتكم عن الالتفات إلى حرم المؤمنين؟ وطالت ألسنتكم (3) في أعراض الناس، سبحان خالق النور

(١) في المصدر هنا زيادات لعلها أسقطت عن النساخ، أو كانت نسخة سعد السعود الموجودة عند المصنف ناقصة، وهي: وفي السورة السادسة والثلاثين: ثياب العاصي ثقال على الأبدان ووسخ على الوجه، والوسخ ينقطع بالماء، ووسخ الذنوب لا ينقطع الا بالمغفرة، طوبى للذين كان باطنهم أحسن من ظاهرهم، ومن كانت له ودائع فرح بها يوم الآزفة، ومن عمل بالمعاصي و أسرها من المخلوقين لم يقدر على اسرارها منى، قد أوفيتكم ما وعدتكم من طيبات الرزق، ونبات البر، وطير السماء، ومن جميع الثمرات، ورزقتكم ما لم تحتسبوا، وذلك كله على الذنوب، معشر الصوام بشر الصائمين بمرتبة الفائزين، وقد أنزلت على أهل التوراة بما أنزلت عليكم، داود!
سوف تحرف كتبي، ويفترى علي كذبا، فمن صدق بكتبي ورسلي فقد أنجح وأفلح وأنا العزيز سبحان خالق النور، انتهى.
(2) في نسخة: هب انكم تتبعون الهوى في الدنيا فأين المفر مني.
(3) في المصدر: وأطالت ألسنتكم. قلت: لعل الصواب: وإطالة ألسنتكم.
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 عمر داود عليه السلام ووفاته وفضائله وما أعطاه الله ومنحه، وعلل تسميته وكيفية حكمه وقضائه، وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 2 قصة داود عليه السلام واوريا، وما صدر عنه من ترك الأولى، وما جرى بينه وبين حزقيل عليهما السلام، وفيه ثمانية أحاديث. 19
4 باب 3 ما أوحي إلى داود عليه السلام وصدر عنه من الحكم، وفيه 33 حديثا. 33
5 باب 4 قصة أصحاب السبت، وفيه 15 حديثا. 49
6 باب 5 فضل سليمان بن داود ومكارم أخلاقه وجمل أحواله عليه السلام، وفيه 29 حديثا 65
7 باب 6 معنى قول سليمان عليه السلام: (رب هب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي) وفيه حديثان. 85
8 باب 7 قصة مرور سليمان عليه السلام بوادي النمل وتكلمه معها، وسائر ما وصل إليه من أصوات الحيوانات، وفيه أربعة أحاديث. 90
9 باب 8 تفسير قوله تعالى: (فطفق مسحا بالسوق والأعناق) وقوله: (وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب) وفيه حديث. 98
10 باب 9 قصة سليمان عليه السلام مع بلقيس، وفيه 14 حديثا. 109
11 باب 10 ما أوحي إلى سليمان عليه السلام وصدر عنة من الحكم، وفيه قصة نقش الغنم، وفيه تسعة أحاديث. 130
12 باب 11 وفاة سليمان عليه السلام وما كان بعده، وفيه تسعة أحاديث. 135
13 باب 12 قصة قوم سبأ وأهل الثرثار، وفيه ثلاثة أحاديث. 143
14 باب 13 قصة أصحاب الرس وحنظلة، وفيه سبعة أحاديث. 148
15 باب 14 قصة شعيا وحيقوق عليهما السلام، وفيه ثلاثة أحاديث. 161
16 باب 15 قصص زكريا ويحيى عليهما السلام، وفيه 42 حديثا. 163
17 باب 16 قصص مريم وولادتها وبعض أحوالها وأحوال أبيها عمران، وفيه 23 حديثا. 191
18 باب 17 ولادة عيسى عليه السلام، وفيه 32 حديثا. 206
19 باب 18 فضل عيسى عليه السلام ورفعة شأنه ومعجزاته وتبليغه ومدة عمره ونقش خاتمه وجمل أحواله، وفيه 56 حديثا. 230
20 باب 19 ما جرى بين عيسى عليه السلام وبين إبليس لعنه الله، وفيه أربعة أحاديث 270
21 باب 20 حواري عيسى وأصحابه، وأنهم لم سموا حواريين، وأنه لم سمي النصارى نصارى، وفيه 21 حديثا. 272
22 باب 21 مواعظ عيسى عليه السلام وحكمه وما أوحي إليه، وفيه 72 حديثا. 283
23 باب 22 تفسير الناقوس، وفيه حديث. 334
24 باب 23 رفع عيسى عليه السلام إلى السماء، وفيه 15 حديثا. 335
25 باب 24 ما حدث بعد رفع عيسى عليه السلام وزمان الفترة بعده، ونزوله من السماء، وقصص وصيه شمعون بن حمون الصفا، وفيه 13 حديثا. 345
26 باب 25 قصص أرميا ودانيال وعزير وبخت نصر، وفيه 25 حديثا. 351
27 باب 26 قصص يونس عليه السلام وأبيه متى، وفيه 17 حديثا. 379
28 باب 27 قصة أصحاب الكهف والرقيم، وفيه 15 حديثا. 407
29 باب 28 قصة أصحاب الأخدود، وفيه خمسة أحاديث. 438
30 باب 29 قصة جرجيس عليه السلام، وفيه حديث. 445
31 باب 30 قصة خالد بن سنان العبسي عليه السلام، وفيه أربعة أحاديث. 448
32 باب 31 ما ورد بلفظ نبي من الأنبياء وبعض نوادر أحوالهم وأحوال أممهم، وفيه ذكر نبي المجوس، وفيه 39 حديثا. 451
33 باب 32 نوادر أخبار بني إسرائيل، وفيه 39 حديثا. 486
34 باب 33 بعض أحوال ملوك الأرض، وفيه ستة أحاديث. 513