بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٤ - الصفحة ١٥٥
5 - ثواب الأعمال: أبي، عن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: دخلت عليه نسوة فسألته امرأة عن السحق، فقال: حدها حد الزاني، فقالت امرأة: ما ذكر الله عز وجل ذلك في القرآن؟ قال: بلى، قالت: وأين هو؟ قال:
هو أصحاب الرس. (1) 6 - الكافي: أبو علي الأشعري، عن الحسن بن علي الكوفي، عن عبيس بن هشام، عن حسين بن أحمد المنقري، عن هشام الصيدلاني (2) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سأله رجل عن هذه الآية: " كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس " فقال بيده هكذا، فمسح إحداهما بالأخرى، فقال: هن اللواتي باللواتي، يعني النساء بالنساء. (3) قال الثعلبي في العرائس: قال الله عز وجل: " وعادا وثمود وأصحاب الرس " و قال: " كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس ".
اختلف أهل التفسير وأصحاب الأقاصيص فيهم، فقال سعيد بن جبير والكلبي و الخليل بن أحمد - دخل كلام بعضهم في بعض، وكل أخبر بطائفة من حديث -: أصحاب الرس (4) بقية ثمود قوم صالح عليه السلام وهم أصحاب البئر التي ذكرها الله تعالى في قوله:
" وبئر معطلة وقصر مشيد " وكانوا بفليح اليمامة (5) نزولا على تلك البئر وكل ركية لم

(١) ثواب الأعمال: ٢٥٩.
(٢) في نسخة: الصيدناني.
(٣) فروع الكافي ٢: ٧٣.
(٤) هكذا في النسخ، والصحيح كما في المصدر: وكل أخبر بطائفة من حديث أصحاب الرس ان أصحاب الرس اه‍.
(٥) في نسخة: بفليج اليمامة. وفي المصدر: بفلج اليمامة قال ياقوت في معجم البلدان: الرس:
في القرآن بئر، يروى انهم كذبوا نبيهم ورسوه في البئر اي دسوه فيها، ويروى أن الرس قرية باليمامة يقال لها فلج، وروى أن الرس ديار لطائفة من ثمود، وقيل: إنه وادي آذربيجان وحد آذربيجان ما وراء الرس، وكان بأران على الرس ألف مدينة فبعث الله إليهم نبيا يقال له موسى، وليس بموسى بن عمران فدعاهم إلى الله فكذبوه، ومخرج الرس من قاليقلاء ويمر بأران ثم يمر بورثان ثم يمر بالمجمع فيجتمع هو والكر، وبينهما مدينة البيلقان، ويمر الكر والرس جميعا فيصبان في بحر جرجان، والرس هذا واد عجيب فيه من السمك أصناف كثيرة وفيه سمك يقال له شورماهي، لا يكون الا فيه، ونهر الرس يخرج إلى صحراء البلاسجان وهي إلى شاطئ البحر في الطول من برزند إلى برذعة، وفي هذه الصحراء خمسة آلاف قرية وأكثرها خراب، الا أن حيطانها وأبنيتها باقية لم تتغير لجودة التربة وصحتها، ويقال: ان تلك القرى كانت لأصحاب الرس ويقال: انهم رهط جالوت قتلهم داود وسليمان عليهما السلام.
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 عمر داود عليه السلام ووفاته وفضائله وما أعطاه الله ومنحه، وعلل تسميته وكيفية حكمه وقضائه، وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 2 قصة داود عليه السلام واوريا، وما صدر عنه من ترك الأولى، وما جرى بينه وبين حزقيل عليهما السلام، وفيه ثمانية أحاديث. 19
4 باب 3 ما أوحي إلى داود عليه السلام وصدر عنه من الحكم، وفيه 33 حديثا. 33
5 باب 4 قصة أصحاب السبت، وفيه 15 حديثا. 49
6 باب 5 فضل سليمان بن داود ومكارم أخلاقه وجمل أحواله عليه السلام، وفيه 29 حديثا 65
7 باب 6 معنى قول سليمان عليه السلام: (رب هب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي) وفيه حديثان. 85
8 باب 7 قصة مرور سليمان عليه السلام بوادي النمل وتكلمه معها، وسائر ما وصل إليه من أصوات الحيوانات، وفيه أربعة أحاديث. 90
9 باب 8 تفسير قوله تعالى: (فطفق مسحا بالسوق والأعناق) وقوله: (وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب) وفيه حديث. 98
10 باب 9 قصة سليمان عليه السلام مع بلقيس، وفيه 14 حديثا. 109
11 باب 10 ما أوحي إلى سليمان عليه السلام وصدر عنة من الحكم، وفيه قصة نقش الغنم، وفيه تسعة أحاديث. 130
12 باب 11 وفاة سليمان عليه السلام وما كان بعده، وفيه تسعة أحاديث. 135
13 باب 12 قصة قوم سبأ وأهل الثرثار، وفيه ثلاثة أحاديث. 143
14 باب 13 قصة أصحاب الرس وحنظلة، وفيه سبعة أحاديث. 148
15 باب 14 قصة شعيا وحيقوق عليهما السلام، وفيه ثلاثة أحاديث. 161
16 باب 15 قصص زكريا ويحيى عليهما السلام، وفيه 42 حديثا. 163
17 باب 16 قصص مريم وولادتها وبعض أحوالها وأحوال أبيها عمران، وفيه 23 حديثا. 191
18 باب 17 ولادة عيسى عليه السلام، وفيه 32 حديثا. 206
19 باب 18 فضل عيسى عليه السلام ورفعة شأنه ومعجزاته وتبليغه ومدة عمره ونقش خاتمه وجمل أحواله، وفيه 56 حديثا. 230
20 باب 19 ما جرى بين عيسى عليه السلام وبين إبليس لعنه الله، وفيه أربعة أحاديث 270
21 باب 20 حواري عيسى وأصحابه، وأنهم لم سموا حواريين، وأنه لم سمي النصارى نصارى، وفيه 21 حديثا. 272
22 باب 21 مواعظ عيسى عليه السلام وحكمه وما أوحي إليه، وفيه 72 حديثا. 283
23 باب 22 تفسير الناقوس، وفيه حديث. 334
24 باب 23 رفع عيسى عليه السلام إلى السماء، وفيه 15 حديثا. 335
25 باب 24 ما حدث بعد رفع عيسى عليه السلام وزمان الفترة بعده، ونزوله من السماء، وقصص وصيه شمعون بن حمون الصفا، وفيه 13 حديثا. 345
26 باب 25 قصص أرميا ودانيال وعزير وبخت نصر، وفيه 25 حديثا. 351
27 باب 26 قصص يونس عليه السلام وأبيه متى، وفيه 17 حديثا. 379
28 باب 27 قصة أصحاب الكهف والرقيم، وفيه 15 حديثا. 407
29 باب 28 قصة أصحاب الأخدود، وفيه خمسة أحاديث. 438
30 باب 29 قصة جرجيس عليه السلام، وفيه حديث. 445
31 باب 30 قصة خالد بن سنان العبسي عليه السلام، وفيه أربعة أحاديث. 448
32 باب 31 ما ورد بلفظ نبي من الأنبياء وبعض نوادر أحوالهم وأحوال أممهم، وفيه ذكر نبي المجوس، وفيه 39 حديثا. 451
33 باب 32 نوادر أخبار بني إسرائيل، وفيه 39 حديثا. 486
34 باب 33 بعض أحوال ملوك الأرض، وفيه ستة أحاديث. 513