بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٤١٩
مخذولا وصرت ذليلا، ولا تعتذر إلى من لا يحب أن يقبل لك عذرا، ولا يرى لك حقا، ولا تستعن في أمورك إلا بمن يحب أن يتخذ في قضاء حاجتك أجرا، (1) فإنه إذا كان كذلك طلب قضاء حاجتك لك كطلبه لنفسه، لأنه بعد نجاحها لك كان ربحا في الدنيا الفانية، وحظا وذخرا له في الدار الباقية، فيجتهد في قضائها لك، وليكن إخوانك وأصحابك الذين تستخلصهم وتستعين بهم على أمورك أهل المروة والكفاف والثروة والعقل والعفاف، الذين إن نفعتهم شكروك، وإن غبت عن جيرتهم ذكروك. (2) ايضاح: لا تطلب من الامر مدبرا أي الامر الذي لم يتهيأ أسبابه ويبعد حصوله، أو أمور الدنيا فإن كلها مدبرة فانية. وقال الفيروزآبادي: أزرى بأخيه:
أدخل عليه عيبا أو أمرا يريد أن يلبس عليه، به وبالأمر: تهاون.
13 - قصص الأنبياء: بهذا الاسناد عن الصادق عليه السلام قال: قال لقمان: يا بني إن تأدبت صغيرا انتفعت به كبيرا، ومن عنى بالأدب اهتم به، ومن اهتم به تكلف علمه، ومن تكلف علمه اشتد له طلبه، ومن اشتد له طلبه أدرك به منفعة فاتخذه عادة، وإياك والكسل منه والطلب بغيره، وإن غلبت على الدنيا فلا تغلبن على الآخرة، وإنه إن فاتك طلب العلم فإنك لن تجد تضييعا أشد من تركه، يا بني استصلح الاهلين والاخوان من أهل العلم إن استقاموا لك على الوفاء، واحذرهم عند انصراف الحال بهم عنك، فإن عداوتهم أشد مضرة من عداوة الأباعد لتصديق الناس إياهم لاطلاعهم عليك. (3) 14 - قصص الأنبياء: بالاسناد المتقدم عن الصادق عليه السلام قال: قال لقمان: يا بني إياك والضجر (4) وسوء الخلق وقلة الصبر فلا يستقيم على هذه الخصال صاحب، وألزم نفسك التؤدة (5) في أمورك، وصبر (6) على مؤونات الاخوان نفسك، وحسن مع جميع الناس

(1) أي أجرا أخرويا.
(2) قصص الأنبياء مخطوط. قوله (عن جيرتهم) أي من جوارهم، وفى نسخة: عن حيرتهم، والحير: الحمى.
(3) قصص الأنبياء مخطوط.
(4) الضجر: ضيق النفس والقلق من غم.
(5) التؤدة: الرزانة والتأنى.
(6) صبره: طلب منه أن يصبر. أمره بالصير.
(٤١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 414 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435