بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ١٨٥
ثم قال الله عز وجل: " وضربت عليهم الذلة " أي الجزية أخزوا (1) بها عند ربهم وعند مؤمني عباده " والمسكنة " هي الفقر والذلة " وباءوا بغضب من الله " احتملوا الغضب واللعنة من الله " ذلك بأنهم كانوا " ذلك الذي لحقهم من الذلة والمسكنة واحتملوا من غضب الله بأنهم كانوا " يكفرون بآيات الله " قبل أن ضرب عليهم هذه الذلة والمسكنة " ويقتلون النبيين بغير الحق " وكانوا يقتلونهم بغير حق بلا جرم كان منهم إليهم ولا إلى غيرهم " ذلك بما عصوا " ذلك الخذلان الذي استولى عليهم حتى فعلوا الآثام التي من أجلها ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب من الله بما عصوا " وكانوا يعتدون " يتجاوزون أمر الله إلى أمر إبليس. (2) 20 - الكافي: محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم، عن أبي سعيد الخراساني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أبو جعفر عليه السلام: إن القائم عليه السلام إذا قام بمكة وأراد أن يتوجه إلى الكوفة نادى مناديه: ألا لا يحمل أحد منكم طعاما ولا شرابا، ويحمل حجر موسى بن عمران - وهو وقر بعير - (3) فلا ينزل منزلا إلا انبعث عين منه، فمن كان جائعا شبع، ومن كان ظامئا روي، فهو زادهم حتى ينزل النجف من ظهر الكوفة. (4) 21 - تفسير الإمام العسكري: أقبل رسول الله على اليهود وقال: احذروا أن ينالكم بخلاف أمر الله وخلاف كتاب الله ما أصاب أوائلكم الذين قال الله فيهم: " فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم " وأمروا بأن يقولوه، فقال الله تعالى: " فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا " عذابا " من السماء " طاعونا نزل بهم فمات منهم مائة وعشرون ألفا، ثم أخذهم بعد ذلك فمات منهم مائة وعشرون ألفا أيضا، وكان خلافهم أنهم لما أن بلغوا الباب رأوا بابا مرتفعا فقالوا:
ما بالنا نحتاج إلى أن نركع عند الدخول ههنا؟ ظننا أنه باب منحط (5) لابد من

(1) في نسخة: " خذوا " ولعله تصحيف " خزوا ".
(2) تفسير العسكري: 102 - 105.
(3) أي حمل بعير.
(4) الأصول: 231.
(5) في نسخة وفى المصدر: باب متطأمن أي منخفض.
(١٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435