بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ٢٨١
عن غير واحد رفعوه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: لما تلقى يوسف يعقوب ترجل له يعقوب ولم يترجل له يوسف، فلم ينفصلا من العناق (1) حتى أتاه جبرئيل فقال له: يا يوسف ترجل لك الصديق ولم تترجل له؟! ابسط يدك، فبسطها فخرج نور من راحته، فقال له يوسف: ما هذا؟ قال: لا يخرج من عقبك نبي عقوبة. (2) بيان: العناق: المعانقة 59 - علل الشرائع: ماجيلويه، عن محمد العطار، عن ابن أبان، عن ابن أورمة، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، (3) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما أقبل يعقوب عليه السلام إلى مصر خرج يوسف عليه السلام ليستقبله، فلما رآه يوسف هم بأن يترجل ليعقوب ثم نظر إلى ما هو فيه من الملك فلم يفعل، فلما سلم على يعقوب نزل عليه جبرئيل عليه السلام فقال له:
يا يوسف إن الله تبارك وتعالى يقول لك: ما منعك أن تنزل إلى عبدي الصالح؟ ما أنت فيه؟ (4) ابسط يدك، فبسطها فخرج من بين أصابعه نور، فقال: ما هذا يا جبرئيل؟ فقال: هذا إنه لا يخرج من صلبك نبي أبدا عقوبة لك بما صنعت بيعقوب إذ لم تنزل إليه. (5) بيان: " ما أنت " استفهام، (6) أي أمنعك ما أنت فيه من الملك؟ ثم إنه عليه السلام لعله راعى بعض مصالح الملك في ترك الترجل، وكان الأولى والأفضل ترك تلك المصلحة وتقديم تكريم الوالد عليه، لا أنه ترك واجبا أو فعل محرما لما قد ثبت من عصمتهم عليهم السلام.
60 - علل الشرائع: أبي، عن سعد، عن ابن هاشم، عن ابن المغيرة، عمن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: استأذنت زليخا على يوسف فقيل لها: يا زليخا إنا نكره أن نقدم بك عليه لما كان منك إليه; قالت: إني لا أخاف من يخاف الله، فلما دخلت قال لها: يا زليخا مالي

(1) في نسخة: لم ينفصلا عن العناق.
(2) علل الشرائع: 30. وفى نسخة وقال هذا إنه لا يخرج من صلبك نبي عقوبة.
(3) روى الطبرسي رحمه الله من كتاب النبوة للصدوق باسناده عن ابن أبي عمير، عن هشام مثله.
منه رحمه الله.
(4) في نسخة: مما أنت فيه، وفى المصدر: الا ما أنت فيه.
(5) علل الشرائع: 30. م (6) وعلى ما في المصدر فما، فية.
(٢٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 ... » »»
الفهرست