بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ٢٧٠
كلام الأنبياء وأولاد الأنبياء، فحينئذ قال: " يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف ". (1) 44 - ومنه قال: سأل بعضهم فقيل: إن إخوة يوسف عليه السلام ألقوه في الجب وباعوه ولم يصبهم شئ من البلاء، وأصاب البلاء كله يوسف، وحبس في السجن، وابتلى بسائر البلاء فما الحكمة في ذلك؟ فقال: لأنهم لم يكونوا أهلا له، لاكل بدن يصلح لبليته. (2) 45 - وعن ابن عباس قال: مكث يوسف عليه السلام في منزل الملك وزليخا ثلاث سنين، ثم أحبته فراودته، فبلغنا - الله أعلم - أنها مكثت سبع سنين على صدر قدميها وهو مطرق إلى الأرض، لا يرفع طرفه إليها مخافة، من ربه، فقالت يوما: ارفع طرفك وانظر إلي، قال: أخشى العمى في بصري، قالت: ما أحسن عينيك! قال: هما أول ساقط على خدي في قبري، قالت: ما أطيب ريحك! قال: لو سمعت رائحتي بعد ثلاث من موتي لهربت مني، قالت: لم لا تقرب مني؟ قال: أرجو بذلك القرب من ربي، قالت فرشي الحرير فقم واقض حاجتي، قال: أخشى أن يذهب من الجنة نصيبي؟ قالت: أسلمك إلى المعذبين قال: إذا يكفيني ربي. (3) 46 - أمالي الطوسي: جماعة، عن أبي المفضل، عن أحمد بن محمد بن عبد الخالق، عن الوليد بن شجاع، عن محمد بن حسين، (4) عن موسى بن سعيد الرقاشي قال: لما قدم يعقوب عليه السلام خرج يوسف عليه السلام فاستقبله في موكبه، فمر بامرأة العزيز وهي تعبد في غرفة لها، فلما رأته عرفته فنادته بصوت حزين: أيها الذاهب طال ما أحزنتني، ما أحسن التقوى! كيف حرر العبيد؟! وأقبح الخطيئة؟! كيف عبدت الأحرار؟! (5) 47 - الكافي: العدة، عن البرقي، عن عبد الرحمن بن حماد، عن يونس بن يعقوب، عن سهل، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما صارت الأشياء ليوسف بن يعقوب

(1) دعوات الراوندي مخطوط. م (2) دعوات الراوندي مخطوط. م (3) دعوات الراوندي مخطوط. م (4) في المصدر: قال: حدثنا مخلد بن الحسين بالمصيصة، قلت: هو الصحيح، ومحمد مصحف، قال ابن حجر في التقريب ص 485: مخلد بن الحسين - بالضم - الأزدي الرملي أبو محمد البصري نزيل المصيصة، ثقة فاضل من كبار التاسعة، مات سنة احدى وتسعين. قلت: أي بعد المائتين.
(5) أمالي الطوسي: 292. م
(٢٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 ... » »»
الفهرست