أمرا " وما كان الله ليطعم لحم يوسف الذئب من قبل أن أرى (1) تأويل رؤياه الصادقة. (2) قال أبو حمزة: ثم انقطع حديث علي بن الحسين عليه السلام عند هذا، فلما كان من الغد غدوت عليه فقلت له: جعلت فداك إنك حدثتني أمس بحديث ليعقوب (3) وولده ثم قطعته، ما كان من قصة إخوة يوسف وقصة يوسف بعد ذلك؟ فقال: إنهم لما أصبحوا قالوا: انطلقوا بنا حتى ننظر ما حال يوسف، أمات أم هو حي؟ فلما انتهوا إلى الجب وجدوا بحضرة الجب سيارة وقد أرسلوا واردهم فأدلى دلوه، فلما جذب دلوه إذا هو بغلام متعلق بدلوه فقال لأصحابه: " يا بشرى هذا غلام " فلما أخرجوه أقبلوا إليهم (4) إخوة يوسف، فقالوا: (5) هذا عبدنا سقط منا أمس في هذا الجب، وجئنا اليوم لنخرجه، فانتزعوه
(٢٧٤)