بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١١ - الصفحة ١٩٧
الذي أدخلتك وزوجتك الجنة عند زوال الشمس، فسبحتماني فيها فكتبتها صلاة وسميتها لذلك الأولى، وكانت في أفضل الأيام يوم الجمعة (1) ثم أهبطتكما إلى الأرض وقت العصر فسبحتماني فيها فكتبتها لكما أيضا " صلاة وسميتها لذلك بصلاة العصر، ثم غابت الشمس فصليت لي فيها فسميتها صلاة المغرب، ثم جلست لي حين غاب الشفق فسميتها صلاة العشاء، وقد فرضت عليك وعلى نسلك في كل يوم وليلة خمسين ركعة فيها مائة سجدة، فصلها يا آدم أكتب لك ولمن صلاها من نسلك ألفين وخمسمائة صلاة، وهذا شهر نيسان المبارك فصمه لي، فصام آدم ثلاثة أيام من شهر نيسان.
وذكر حديث فطوره وحديث حج آدم عليه السلام إلى الكعبة وما أمره الله به من بناء الكعبة، وسؤال الملائكة أن يشركها معه، وأنه قال: الأمر إلى الله، فشركها الله جل جلاله معه، ثم قال: ونادت الجبال يا آدم اجعل لنا في بناء قواعد بيت الله نصيبا، فقال: مالي فيه من أمر، الأمر إلى رب البيت يشرك فيه من أحب، فأذن الله للجبال بذلك فابتدر (2) كل جبل منها بحجارة منه، وكان أول جبل شق بحجارة منه أبو قبيس لقربه منه، ثم حراء ثم ثور ثم ثبير ثم ورقان ثم حمون ثم صبرار ثم أحد ثم طور سيناء ثم طور دينا ثم لبنان ثم جودي، (3) وأمر الله آدم أن يأخذ من كل جبل حجرا " فيضعه في الأساس ففعل. ثم ذكر شرح حج آدم عليه السلام واجتماعه بحواء وقبول توبتهما وحديث هابيل وقابيل وأولاد آدم وأولادهم مائة وعشرين بطنا في سبعمائة سنة من عمره، وحديث وصيته إلى شيث بعد قتل هابيل. (4)

(١) في المصدر: وكانت لي أفضل الأيام يوم الجمعة.
(٢) ابتدر القوم أمرا: بادر بعضهم بعضا إليه أيهم يسبق إليه.
(٣) أبو قبيس: اسم الجبل المشرف على مكة. حراء بالكسر والتخفيف والمد: جبل من جبال مكة على ثلاثة أميال. الثور: جبل بمكة فيه الغار الذي اختفى فيه النبي صلى الله عليه وآله.
ثبير بالفتح: جبل شامخ يقابل حراء. ورقان بالفتح ثم الكسر: جبل أسود بين العرج والرويثة على يمين المصعد من المدينة إلى مكة. أحد: اسم الجبل الذي كانت عنده غزوة أحد، وبينه وبين المدينة قرابة ميل في شماليها. سيناء بكسر أوله ويفتح: اسم موضع بالشام يضاف إليه الطور، وهو الجبل الذي كلم الله تعالى عليه موسى بن عمران. لبنان: جبل مطل على حمص يجئ من العرج الذي بين مكة والمدينة حتى يتصل بالشام، وجبلان قرب مكة يقال لهما لبن الاعلى ولبن الأسفل.
الجودى: جبل مطل على جزيرة ابن عمر في الجانب الشرقي من دجلة من أعمال الموصل عليه استوت سفينة نوح عليه السلام.
(٤) سعد السعود 1: 36 - 37. م
(١٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * (كتاب النبوة) * * (الباب الأول) * معنى النبوة وعلة بعثة الأنبياء وبيان عددهم وأصنافهم وجمل أحوالهم وجوامعها (ع) والآيات فيه، وفيه: 70 - حديثا 1
3 سؤال الزنديق عن الصادق عليه السلام: من أين أثبت أنبياءا ورسلا؟ 29
4 عدد الأنبياء عليهم السلام 32
5 معنى اولي العزم 34
6 الرسول والنبي والمحدث وكيفية الوحي 54
7 * الباب الثاني * نقش خواتيمهم وأشغالهم وأمزجتهم وأحوالهم في حياتهم وبعد موتهم، وفيه: 29 - حديثا 62
8 أعمار بعض الأنبياء عليهم السلام 65
9 * الباب الثالث * علة المعجزة وأنه لم خص الله كل نبي بمعجزة خاصة، وفيه: حديثان 70
10 * الباب الرابع * عصمة الأنبياء، وتأويل ما يوهم خطأهم وسهوهم، وفيه: 16 - حديثا 72
11 * أبواب قصص آدم وحواء عليهما السلام وأولادهما * * الباب الأول * فضل آدم وحوا، وعلل تسميتهما، وبعض أحوالهما وبدء خلقهما، وسؤال الملائكة في ذلك، والآيات فيه، وفيه: 58 - حديثا 97
12 علة الطواف بالبيت؟ 110
13 بحث وبيان في عصمة الملائكة 124
14 طول قامة آدم عليه السلام 127
15 * الباب الثاني * سجود الملائكة ومعناه ومدة مكثه (ع) في الجنة وأنها أية جنة كانت، ومعنى تعليمه الأسماء، والآيات فيه، وفيه: 31 - حديثا 130
16 أيصلح السجود لغير الله؟ 138
17 جنة آدم عليه السلام هل كانت في الأرض أم في السماء؟ 143
18 هل كان إبليس من الملائكة أم لا؟ 144
19 * الباب الثالث * ارتكاب ترك الأولى ومعناه وكيفيته وكيفية قبول توبته والكلمات التي تلقاها من ربه، والآيات فيه، وفيه: 52 - حديثا 155
20 الشجرة التي أكل منها آدم وحواء 164
21 أيام البيض وسبب تسميتها 171
22 ملاقاة موسى عليه السلام مع آدم عليه السلام وسؤاله عنه 188
23 معنى: " وعصى آدم ربه "، وذنوبه الأنبياء عليهم السلام والأقوال فيه 198
24 * الباب الرابع * كيفية نزول آدم (ع) من الجنة وحزنه على فراقها وما جرى بينه وبين إبليس وفيه 31: حديثا 204
25 الحرث والزرع والغرس 215
26 * الباب الخامس * تزويج آدم وحواء وكيفية بدء النسل منهما وقصة هابيل وقابيل وسائر أولادهما وفيه: 44 - حديثا 218
27 كيفية تزويج أولاد آدم عليه السلام 223
28 * الباب السادس * تأويل قوله تعالى: جعلا له شركاء فيما آتاهما وفيه: 4 - أحاديث 249
29 في أولاد آدم عليه السلام وعددهم وأسمائهم، وتحقيق في هذا المقام 252
30 * الباب السابع * ما أوحى إلى آدم (ع) وفيه: 3 - أحاديث 257
31 * الباب الثامن * عمر آدم ووفاته ووصيته إلى شيث وقصصه (ع) وفيه: 19 - حديثا 258
32 قصة آدم وعمر داود عليهما السلام 258
33 كيفية قبض آدم وغسله ودفنه عليه السلام 267
34 بيان الاختلاف في عمر آدم عليه السلام 268
35 * الباب التاسع * قصص إدريس (ع) والآيات فيه، وفيه: 13 - حديثا 270
36 في أن مسجد السهلة كان بيت إدريس عليه السلام 280
37 * أبواب قصص نوح وهود وصالح عليهم السلام وقصة شداد * * الباب الأول * مدة عمره وولادته ووفاته وعلل تسميته ونقش خاتمه وجمل أحواله (ع) وفيه: 13 - حديثا 285
38 * الباب الثاني * مكارم أخلاقه وما جرى بينه وبين إبليس وأحوال أولاده وما أوحى اليه وصدر عنه من الحكم والأدعية وغيرها، وفيه: 9 - أحاديث 290
39 الترك والصقالبة ويأجوج ومأجوج وعلة الأبيض والأسود 291
40 * الباب الثالث * بعثة نوح (ع) على قومه وقصة الطوفان، والآيات فيه، وفيه: 82 - حديثا 294
41 معنى: إنه ليس من أهلك 313
42 علة تسمية النجف بالنجف 321
43 علة الحيض 326
44 * الباب الرابع * قصة هود (ع) وقومه عاد، والآيات فيه، وفيه: 27 - حديثا 343
45 الريح العقيم 353
46 مساكن قوم عاد 364
47 * الباب الخامس * قصة شداد وارم ذات العماد، وفيه: 3 - أحاديث 366
48 عبد الله بن قلابة ورؤيته مدينة إرم في زمن معاوية 367
49 * الباب السادس * قصة صالح (ع) وقومه: والآيات فيه، وفيه: 16 - حديثا 370
50 كيفية هلاك قوم صالح عليه السلام 377
51 عقر ناقة صالح عليه السلام بامرأتين 392