فقد خاب وخسر وهوى في النار، ومن دخل النار لبث فيها أحقابا (1) 2 - مناقب ابن شهرآشوب: كتب ملك الروم إلى معاوية يسأله عن خصال فكان فيما سأله: أخبرني عن لا شئ فتحير، فقال عمرو بن العاص: وجه فرسا فأرها إلى معسكر علي ليباع، فإذا قيل للذي هو معه: بكم؟ فيقول: بلا شئ فعسى أن تخرج المسالة فجاء الرجل إلى عسكر علي إذ مر به علي (عليه السلام) ومعه قنبر فقال: يا قنبر ساومه فقال: بكم الفرس؟
قال: بلا شئ، قال: يا قنبر خذ منه، قال: أعطني لا شئ فأخرجه إلى الصحراء وأراه السراب، فقال: ذاك لا شئ قال: اذهب فخبره، قال: وكيف قلت؟ أما سمعت يقول الله تعالى: (يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا). (2) 3 - الأصبغ كتب ملك الروم إلى معاوية: إن أجبتني عن هذه المسائل حملت إليك الخراج، وإلا حملت أنت فلم يدر معاوية، فأرسلها إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فأجاب عنها فقال: أول ما اهتز على وجه الأرض النخلة، وأول شئ صيح عليها (3) واد باليمن وهو أول واد فار فيه الماء، والقوس أمان لأهل الأرض كلها عند الغرق ما دام يرى في السماء، والمجرة أبواب فتحها الله على قوم ثم أغلقها فلم يفتحها.
قال: فكتب بها معاوية إلى ملك الروم فقال: والله ما خرج هذا إلا من كنز نبوة محمد (صلى الله عليه وآله) فخرج إليه الخراج (4) 4 - الرضا (عليه السلام)، عن آبائه عليهم السلام سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن المد والجزر ماهما؟ فقال (عليه السلام): ملك موكل بالبحار يقال له رومان فإذا وضع قدمه في البحر فاض وإذا أخرجها غاض (5) 5 - وسأله (عليه السلام) ابن الكواء: كم بين السماء والأرض؟ فقال: دعوة مستجابة، قال وما طعم الماء؟ قال: طعم الحياة وكم بين المشرق والمشرق والمغرب؟ فقال (عليه السلام): مسيرة يوم للشمس.