وسأله عن أول بقعة بسطت من الأرض أيام الطوفان فقال له: موضع الكعبة وكان زبرجدة خضراء وسأله عن أكرم واد على وجه الأرض. فقال له: واد يقال له سرنديب، سقط فيه آدم (عليه السلام) من السماء وسأله عن شر واد على وجه الأرض فقال له: واد باليمن يقال له برهوت، وهو من أودية جهنم وسأله عن سجن سار بصاحبه فقال: الحوت سار بيونس بن متى (عليه السلام) وسأله عن ستة لم يركضوا في رحم فقال: آدم، وحواء وكبش إبراهيم، وعصا موسى، وناقة صالح، والخفاش الذي عمله عيسى بن مريم وطار بإذن الله عز وجل وسأله عن شئ مكذوب عليه ليس من الجن ولا من الانس فقال الذئب الذي كذب عليه إخوة يوسف (عليه السلام). وسأله عن شئ أوحى الله عز وجل إليه ليس من الجن ولا من الانس. فقال: أوحى الله عز وجل إلى النحل. (1) وسأله عن موضع طلعت عليه الشمس ساعة من النهار ولا تطلع عليه أبدا. قال: ذلك البحر حين فلقه الله عز وجل لموسى (عليه السلام)، فأصابت أرضه الشمس، وأطبق عليه الماء فلن تصيبه الشمس. (2) وسأله عن شئ شرب وهو حي، وأكل وهو ميت فقال: تلك عصا موسى وسأله عن نذير أنذر قومه ليس من الجن ولا من الانس. فقال: هي النملة وسأله عن أول من امر بالختان. قال: إبراهيم. وسأله عن أول من خفض من النساء فقال:
هاجر أم إسماعيل خفضتها سارة لتخرج من يمينها وسأله عن أول امرأة جرت ذيلها. فقال: هاجر لما هربت من سارة. وسأله عن أول من جر ذيله من الرجال. فقال: قارون. وسأله عن أول من لبس النعلين.
فقال إبراهيم (عليه السلام). وسأله عن أكرم الناس نسبا. فقال: صديق الله يوسف بن يعقوب إسرائيل الله، ابن إسحاق ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الله