وسأله عن ستة من الأنبياء لهم اسمان فقال: يوشع بن نون وهو ذو الكفل، ويعقوب وهو إسرائيل، (1) والخضر وهو تاليا، (2) ويونس وهو ذو النون، وعيسى وهو المسيح ومحمد وهو أحمد صلوات الله عليهم وسأله عن شئ تنفس ليس له لحم ولا دم فقال: ذاك الصبح إذا تنفس وسأله عن خمسة من الأنبياء تكلموا بالعربية فقال: هود، وشعيت، وصالح، وإسماعيل، ومحمد صلى الله عليه وعليهم ثم جلس وقام رجل آخر فسأله وتعنته فقال: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن قول الله عز وجل: (يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه) من هم؟ فقال:
قابيل يفر من هابيل، والذي يفر من أمه موسى والذي يفر من أبيه إبراهيم، (3) والذي يفر من صاحبته لوط، والذي يفر من ابنه نوح يفر من ابنه كنعان.
وسأله عن أول من مات فجاءة فقال: داود (عليه السلام) مات على منبره يوم الأربعاء.
وسأله عن أربعة لا يشبعن من أربعة فقال: أرض من مطر، وأنثى من ذكر، وعين من نظر، وعالم من علم.
وسأله عن أول من وضع سكك الدنانير والدراهم فقال: نمرود بن كنعان بعد نوح.
وسأله عن أول من عمل عمل قوم لوط. فقال: إبليس فإنه أمكن من نفسه.
وسأله عن معنى هدير الحمام الراعبية فقال: تدعو على أهل المعازف والقينات و المزامير والعيدان وسأله عن كنية البراق فقال: يكنى أبا هزال (4) وسأله لم سمي تبع تبعا؟
قال: لأنه كان غلاما كاتبا فكان يكتب لملك كان قبله فكان إذا كتب كتب: بسم الله الذي خلق صبحا وريحا فقال الملك: اكتب وابدء باسم ملك الرعد، فقال: لا أبدء