69 - تفسير علي بن إبراهيم: قوله تعالى: " قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم " قال: السلطان الجائر " أو من تحت أرجلكم " قال: السفلة ومن لا خير فيه " أو يلبسكم شيعا " قال: العصبية " ويذيق بعضكم بأس بعض " قال: سوء الجوار.
وفي رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم " قال: هو الدجال والصيحة (1) " أو من تحت أرجلكم " وهو الخسف " أو يلبسكم شيعا " وهو اختلاف في الدين، وطعن بعضكم على بعض " ويذيق بعضكم بأس بعض " وهو أن يقتل بعضكم بعضا، وكل هذا في أهل القبلة يقول الله: " انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون * وكذب به قومك " وهم قريش. قوله: " لكل نبأ مستقر " يقول: لكل نبأ حقيقة " وسوف تعلمون ".
وقوله: " لعلهم يفقهون " أي كي يفقهون. قوله: " وكذب به قومك وهو الحق " يعني القرآن كذبت به قريش. قوله: " لكل نبأ مستقر " أي لكل خبر وقت. قوله " وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا " يعني الذين يكذبون بالقرآن ويستهزؤون به.
قوله: " كالذي استهوته الشياطين " أي خدعته. قوله: " له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا " يعني ارجع إلينا، وهو كناية عن إبليس. (2) 70 - تفسير العياشي: عن ربعي بن عبد الله، عمن ذكره، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله:
" وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا " قال: الكلام في الله والجدال في القرآن " فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره " قال: منه القصاص. (3) بيان: قوله: منه القصاص أي ناقلوا القصص والأكاذيب، والمراد علماء المخالفين ورواتهم.
71 - تفسير علي بن إبراهيم: قوله سبحانه: " وما قدروا الله حق قدره " قال: لم يبلغوا من عظمة الله أن يصفوه بصفته " إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شئ " وهم قريش واليهود، فرد