" وأوحي إلي هذا القرآن لا نذركم به ومن بلغ " يعني الأئمة من بعده وهم ينذرون به الناس.
وعن أبي خالد الكابلي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: من بلغ أن يكون إماما من ذريته الأوصياء فهو ينذر بالقرآن كما أنذر به رسول الله. (1) 65 - تفسير العياشي: عن عمار بن ميثم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قرأ رجل عند أمير المؤمنين: " فإنهم لا يكذبوك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون " فقال: بلى والله لقد كذبوه أشد المكذبين (2) ولكنها مخففة، لا يكذبونك: لا يأتون بباطل يكذبون به حقك.
وعن الحسين بن المنذر، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: " فإنهم لا يكذبونك " قال: لا يستطيعون إبطال قولك. (3) 66 - تفسير علي بن إبراهيم: قوله: " قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون " الآية، فإنها قرئت على أبي عبد الله عليه السلام فقال: بلى والله لقد كذبوه أشد التكذيب، وإنما نزلت: لا يكذبونك، أي لا يأتون بحق يبطلون حقك.
حدثني أبي، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود المنقري، عن حفص ابن غياث قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: يا حفص إن من صبر صبر قليلا، وإن من جزع جزع قليلا، ثم قال: عليك بالصبر في جميع أمورك، فإن الله بعث محمدا صلى الله عليه وآله وأمره بالصبر والرفق فقال: " واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا " وقال: " ادفع بالتي هي أحسن السيئة فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم " فصبر رسول الله صلى الله عليه وآله حتى قابلوه بالعظام ورموه بها، فضاق صدره فأنزل الله: " ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون " ثم كذبوه ورموه فحزن ذلك فأنزل الله: قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون * ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم