بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩ - الصفحة ٢٠٨
أو في جانبه خارجا من البطن، وهو قوله: " حرمنا عليهم شحومهما إلا ما حملت ظهورهما أو الحوايا " يعني في الجنبين " أو ما اختلط بعظم ذلك جزيناهم ببغيهم " أي كان ملوك بني إسرائيل يمنعون فقراءهم من أكل لحوم الطير والشحوم فحرم الله ذلك عليهم ببغيهم على فقرائهم. (1) 76 - تفسير علي بن إبراهيم: قوله: " أن تقولوا إنما انزل الكتاب على طائفتين من قبلنا " يعني اليهود والنصارى، وإن كنا لم ندرس كتبهم " أو تقولوا لو أنا انزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم " يعني قريشا، قالوا: لو انزل علينا الكتاب لكنا أهدى وأطوع منهم " فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة " يعني القرآن " سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا " أي يدفعون ويمنعون عنها. (2) 77 - تفسير علي بن إبراهيم: قوله: " إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا " قال: فارقوا أمير المؤمنين عليه السلام وصاروا أحزابا، حد ثني أبي، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن المعلى بن خنيس، (3) عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: " إن الذين فارقوا (4) دينهم وكانوا شيعا " قال: فارق القوم والله دينهم. (5) 78 - تفسير العياشي: عن كليب الصيداوي (6) قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله:
" إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا " قال: كان علي عليه السلام يقرؤها " فارقوا دينهم " قال: فارق والله القوم دينهم.

(1) تفسير القمي: 207. في المصدر: ومعنى قوله: " جزيناهم ببغيهم " انه كان ملوك بني إسرائيل اه‍ (2) تفسير القمي: 209.
(3) بالتصغير كزبير.
(4) هكذا فيما عندنا من نسخ الكتاب، وفى المصدر المطبوع في طبعيه: إن الذين فرقوا.
(5) تفسير القمي: 211.
(6) كليب كزبير، والصيداوي، منسوب إلى صيدا، واسمه عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، والرجل هو كليب بن معاوية بن جبلة الصيداوي الأسدي أبو محمد، وقيل أبو الحسين، روى عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام، وله ابن يسمى محمد بن كليب روى عن أبي عبد الله عليه السلام، ترجمه الشيخ والنجاشي في فهرستهما، وقد ذكر الكشي في رجاله روايات في مدحه.
(٢٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 ... » »»
الفهرست