بيان: قال الفيروزآبادي: الجرجس بالكسر: البعوض الصغار. انتهى. فالمراد أن الجرجس أصغر من سائر أصناف البعوض ليوافق أول الكلام وكلام أهل اللغة، على أنه يحتمل أن يكون الحصر في الأول إضافيا كما أن الظاهر أنه لابد من تخصيصه بالطيور إذ قد يحس من الحيوانات ما هو أصغر من البعوض إلا أن يقال: يمكن أن يكون للبعوض أنواع صغار لا يكون شئ من الحيوانات أصغر منها. والولغ هنا بالغين المعجمة وفي الكافي بالمهملة، وهما غير مذكورين فيما عندنا من كتب اللغة، والظاهر أنه أيضا صنف من البعوض، والغرض بيان كمال قدرته تعالى فإن القدرة في خلق الأشياء الصغار أكثر وأظهر منها في الكبار كما هو المعروف بين الصناع من المخلوقين (1) فتبارك الله أحسن الخالقين.
20 - التوحيد: الدقاق، عن الكليني بإسناده رفع الحديث: أن ابن أبي العوجاء حين كلمه أبو عبد الله عليه السلام عاد إليه في اليوم الثاني فجلس وهو ساكت لا ينطق، فقال أبو عبد الله عليه السلام: كأنك جئت تعيد بعض ما كنا فيه؟ فقال: أردت ذاك يا ابن رسول الله، فقال أبو عبد الله عليه السلام: ما أعجب هذا تنكر الله وتشهد أني ابن رسول الله! فقال: العادة