بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢ - الصفحة ٧٤
بين عينيه في الآخرة: وجعله ظلمة يقوده إلى النار، يا معلى إن التقية ديني ودين آبائي، ولا دين لمن لا تقية له. يا معلى إن الله يحب أن يعبد في السر كما يحب أن يعبد في العلانية. يا معلى إن المذيع لأمرنا كالجاحد به.
42 - رجال الكشي: أحمد بن علي السكري، عن الحسين بن عبد الله، عن ابن أورمة (1) عن ابن يزيد. عن ابن عميرة، عن المفضل، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام يوم صلب فيه المعلى فقلت له: يا ابن رسول الله، ألا ترى هذا الخطب الجليل الذي نزل بالشيعة في هذا اليوم؟ قال: وما هو؟ قال: قلت: قتل المعلى بن خنيس قال: رحم الله المعلى قد كنت أتوقع ذلك لأنه أذاع سرنا، وليس الناصب لنا حربا بأعظم مؤونة علينا من المذيع علينا سرنا. فمن أذاع سرنا إلى غير أهله لم يفارق الدنيا حتى يعضه السلاح أو يموت بخيل (2).
43 - المحاسن: ابن الديلمي، عن داود الرقي، ومفضل، وفضيل، قال: كنا جماعة عند أبي عبد الله عليه السلام في منزله يحدثنا في أشياء، فلما انصرفنا وقف على باب منزله قبل أن يدخل، ثم أقبل علينا فقال: رحمكم الله لا تذيعوا أمرنا ولا تحدثوا به إلا أهله، فإن المذيع علينا سرنا أشد علينا مؤونة من عدونا، انصرفوا رحمكم الله ولا تذيعوا سرنا.
44 - المحاسن: ابن سنان، عن إسحاق بن عمار قال: تلا أبو عبد الله عليه السلام هذه الآية:
ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون.
فقال: والله ما ضربوهم بأيديهم ولا قتلوهم بأسيافهم، ولكن سمعوا أحاديثهم فأذاعوها، فأخذوا عليها، فقتلوا، فصار ذلك قتلا واعتداءا ومعصية.
تفسير العياشي: عن إسحاق مثله.
45 - المحاسن: ابن فضال، عن يونس بن يعقوب، عمن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما قتلنا من أذاع حديثنا خطأ ولكن قتلنا قتل عمد.
46 - المحاسن: أبي، عن القاسم بن محمد، عن أبان، عن ضريس، عن عبد الواحد بن

(1) بضم الهمزة وسكون الواو وفتح الراء المهملة، هو أحمد بن أورمة أبو جعفر القمي، شيخ، متعبد، كثير الرواية، ذو تصانيف كثيرة، رماه القميون بالغلو غير أن في كتبه كتاب الرد على الغلات.
2 - الخبل بالتحريك: فساد الأعضاء والفالج وقطع الأيدي والأرجل.
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 8 ثواب الهداية والتعليم وفضلهما وفضل العلماء، وذم إضلال الناس، وفيه 92 حديثا. 1
3 باب 9 استعمال العلم والإخلاص في طلبه، وتشديد الأمر على العالم، وفيه 71 حديثا. 26
4 باب 10 حق العالم، وفيه 20 حديثا. 40
5 باب 11 صفات العلماء وأصنافهم، وفيه 42 حديثا. 45
6 باب 12 آداب التعليم، وفيه 15 حديثا. 59
7 باب 13 النهي عن كتمان العلم والخيانة وجواز الكتمان عن غير أهله، وفيه 84 حديثا. 64
8 باب 14 من يجوز أخذ العلم منه ومن لا يجوز، وذم التقليد والنهي عن متابعة غير المعصوم في كل ما يقول، ووجوب التمسك بعروة اتباعهم عليهم السلام، وجواز الرجوع إلى رواة الأخبار والفقهاء والصالحين، وفيه 68 حديثا. 81
9 باب 15 ذم علماء السوء ولزوم التحرز عنهم، وفيه 25 حديثا. 105
10 باب 16 النهي عن القول بغير علم، والإفتاء بالرأي، وبيان شرائطه، وفيه 50 حديثا 111
11 باب 17 ما جاء في تجويز المجادلة والمخاصمة في الدين والنهي عن المراء، وفيه 61 حديثا. 124
12 باب 18 ذم إنكار الحق والإعراض عنه والطعن على أهله، وفيه 9 حديثا. 140
13 باب 19 فصل كتابة الحديث وروايته، وفيه 47 حديثا. 144
14 باب 20 من حفظ أربعين حديثا، وفيه 10 أحاديث. 153
15 باب 21 آداب الرواية، وفيه 25 حديثا. 158
16 باب 22 ان لكل شيء حدا، وأنه ليس شيء إلا ورد فيه كتاب أو سنة، وعلم ذلك كله عند الإمام، وفيه 13 حديثا. 168
17 باب 23 أنهم عليهم السلام عندهم مواد العلم وأصوله، ولا يقولون شيئا برأي ولا قياس بل ورثوا جميع العلوم عن النبي صلى الله عليه وآله وأنهم أمناء الله على أسراره، وفيه 28 حديثا. 172
18 باب 24 ان كل علم حق هو في أيدي الناس فمن أهل البيت عليهم السلام وصل إليهم، وفيه 2 حديثان. 179
19 باب 25 تمام الحجة وظهور المحجة، وفيه 4 أحاديث. 179
20 باب 26 أن حديثهم عليهم السلام صعب مستصعب، وان كلامهم ذو وجوه كثيرة، وفضل التدبر في أخبارهم عليهم السلام، والتسليم لهم، والنهي عن رد أخبارهم، وفيه 116 حديثا. 182
21 باب 27 العلة التي من أجلها كتم الأئمة عليهم السلام بعض العلوم والأحكام، وفيه 7 أحاديث. 212
22 باب 28 ما ترويه العامة من أخبار الرسول صلى الله عليه وآله، وان الصحيح من ذلك عندهم عليهم السلام، والنهي عن الرجوع إلى أخبار المخالفين، وفيه ذكر الكذابين، وفيه 14 حديثا 214
23 باب 29 علل اختلاف الأخبار وكيفية الجمع بينها والعمل بها ووجوه الاستنباط، وبيان أنواع ما يجوز الاستدلال به، وفيه 72 حديثا. 219
24 باب 30 من بلغه ثواب من الله على عمل فأتى به، وفيه 4 أحاديث. 256
25 باب 31 التوقف عند الشبهات والاحتياط في الدين، وفيه 17 حديثا. 258
26 باب 32 البدعة والسنة والفريضة والجماعة والفرقة وفيه ذكر أهل الحق وكثرة أهل الباطل، وفيه 28 حديثا. 261
27 باب 33 ما يمكن أن يستنبط من الآيات والأخبار من متفرقات مسائل أصول الفقه، وفيه 62 حديثا. 268
28 باب 34 البدع والرأي والمقائيس، وفيه 84 حديثا. 283
29 باب 35 غرائب العلوم من تفسير أبجد وحروف المعجم وتفسير الناقوس وغيرها وفيه 6 أحاديث. 316