(70) - الغيبة للنعماني: ابن عقدة، عن علي بن الحسن بن فضال، عن أخويه: أحمد ومحمد، عن أبيهما، عن ثعلبة، عن أبي كهمش، عن عمران بن ميثم، عن مالك بن ضمرة، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام لشيعته: كونوا في الناس كالنحل في الطير، ليس شئ من الطير إلا وهو يستضعفها، ولو يعلم ما في أجوافها لم يفعل بها ما يفعل. خالطوا الناس بأبدانكم، وزائلوهم بقلوبكم وأعمالكم، فان لكل امرئ ما اكتسب من الإثم، وهو يوم القيامة مع من أحب أما أنكم لن تروا ما تحبون وما تأملون يا معشر الشيعة حتى يتفل بعضكم في وجوه بعض، وحتى يسمي بعضكم بعضا كذابين، وحتى لا يبقى منكم على هذا الأمر إلا كالكحل في العين، والملح في الزاد، وهو أقل الزاد.
71 - الاختصاص: قال أبو الحسن الماضي عليه السلام: قل الحق وإن كان فيه هلاكك فإن فيه نجاتك، ودع الباطل وإن كان فيه نجاتك فان فيه هلاكك.
72 - وقال الصادق عليه السلام: ليس منا من أذاع حديثنا فإنه قتلنا قتل عمد لا قتل خطأ (1) 73 - الاختصاص: ابن الوليد، عن الصفار، عن سلمة بن الخطاب، عن أحمد بن موسى، عن أبي سعيد الزنجاني، عن محمد بن عيسى، عن أبي سعيد المدائني، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: اقرأ موالينا السلام وأعلمهم أن يجعلوا حديثنا في حصون حصينة، وصدور فقيهة، وأحلام رزينة، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما الشاتم لنا عرضا والناصب لنا حربا أشد مؤونة من المذيع علينا حديثنا عند من لا يحتمله.
74 - الغيبة للنعماني: محمد بن العباس الحسني، عن ابن البطائني، عن أبيه، عن محمد الحداد قال:
قال أبو عبد الله عليه السلام: من أذاع علينا حديثنا هو بمنزلة من جحدنا حقنا.
75 - الغيبة للنعماني: بهذا الإسناد، عن البطائني، عن الحسن بن السري قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إني لاحدث الرجل الحديث فينطلق فيحدث به عني كما سمعه، فأستحل به لعنه والبراءة منه.
يريد عليه السلام بذلك أن يحدث به من لا يحتمله ولا يصلح أن يسمعه.