بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١ - الصفحة ١٧٨
ابن زياد (1) قال: سمعت جعفر بن محمد (عليهما السلام) وقد سئل عن قوله تعالى: فلله الحجة البالغة.
فقال: إن الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة: أكنت عالما؟ فإن قال: نعم قال له: أفلا عملت بما علمت؟ وإن قال: كنت جاهلا قال له: أفلا تعلمت حتى تعمل؟ فيخصمه وذلك الحجة البالغة.
59 - تفسير الإمام العسكري: قال الإمام (عليه السلام): دخل جابر بن عبد الله الأنصاري على أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): يا جابر قوام هذه الدنيا بأربعة: عالم يستعمل علمه، وجاهل لا يستنكف أن يتعلم، وغني جواد بمعروفه، وفقير لا يبيع آخرته بدنيا غيره، ثم قال أمير المؤمنين (عليه السلام): فإذا كتم العالم العلم أهله وزها الجاهل في تعلم ما لابد منه، وبخل الغني بمعروفه، وباع الفقير دينه بدنيا غيره حل البلاء وعظم العقاب.
60 - جامع الأخبار: عن أبي ذر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أبا ذر من خرج من بيته يلتمس بابا من العلم كتب الله عز وجل له بكل قدم ثواب نبي من الأنبياء، وأعطاه الله بكل حرف يسمع أو يكتب مدينة في الجنة، وطالب العلم أحبه الله وأحبه الملائكة وأحبه النبيون، ولا يحب العلم إلا السعيد، فطوبى لطالب العلم يوم القيامة، ومن خرج من بيته يلتمس بابا من العلم كتب الله له بكل قدم ثواب شهيد من شهداء بدر، و طالب العلم حبيب الله، ومن أحب العلم وجبت له الجنة، ويصبح ويمسي في رضا الله، ولا يخرج من الدنيا حتى يشرب من الكوثر، ويأكل من ثمرة الجنة، ويكون في الجنة رفيق خضر (عليه السلام)، وهذا كله تحت هذه الآية: يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين أوتوا العلم درجات.
بيان: المراد بثواب النبي إما ثواب عمل من أعماله أو ثوابه الاستحقاقي، فإنه قليل بالنظر إلى ما يتفضل الله تعالى عليه من الثواب، وكذا الشهيد.

(1) هو مسعدة، عنونه النجاشي في كتابه ص 295 فقال: مسعدة بن زياد الربعي ثقة، عين، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)، له كتاب في الحلال والحرام مبوب، أخبرنا محمد بن محمد، قال:
حدثنا أحمد بن محمد الزراري، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، قال: حدثنا هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد بكتابه.
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 خطبة الكتاب 1
3 مقدمة المؤلف 2
4 مصادر الكتاب 6
5 توثيق المصادر 26
6 رموز الكتاب 46
7 تلخيص الأسانيد 48
8 المفردات المشتركة 57
9 بعض المطالب المذكورة في مفتتح المصادر 62
10 فهرست الكتب 79
11 * (كتاب العقل والعلم والجهل) * باب 1 فضل العقل وذم الجهل، وفيه 53 حديثا. 81
12 باب 2 حقيقة العقل وكيفية وبدء خلقه، وفيه 14 حديثا. 96
13 بيان ماهية العقل. 99
14 باب 3 احتجاج الله تعالى على الناس بالعقل وأنه يحاسبهم على قدر عقولهم، وفيه خمسة أحاديث. 105
15 باب 4 علامات العقل وجنوده، وفيه 52 حديثا. 106
16 باب 5 النوادر، وفيه حديثان. 161
17 * (كتاب العلم) * باب 1 فرض العلم، ووجوب طلبه، والحث عليه، وثواب العالم والمتعلم، وفيه 112 حديثا. 162
18 باب 2 أصناف الناس في العلم وفضل حب العلماء، وفيه 20 حديثا 186
19 باب 3 سؤال العالم وتذاكره وإتيان بابه، وفيه سبعة أحاديث. 196
20 باب 4 مذاكرة العلم، ومجالسة العلماء، والحضور في مجالس العلم، وذم مخالطة الجهال، وفيه 38 حديثا. 198
21 باب 5 العمل بغير علم، وفيه 12 حديثا. 206
22 باب 6 العلوم التي أمر الناس بتحصيلها وينفعهم، وفيه تفسير الحكمة، وفيه 62 حديثا. 209
23 باب 7 آداب طلب العلم وأحكامه، وفيه 19 حديثا. 221